الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج:
بعدما كثفت أوكرانيا هجماتها على المناطق السكنية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بتحريض أميركي وأوروبي، بهدف إشعال الحرب وجر روسيا إليها، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن الحديث مع المعتدي بالدبلوماسية فقط أمر لا جدوى منه.
ونقلت وكالتا تاس وسبوتنيك عن ميدفيديف قوله للصحفيين في معرض تعليقه على ممارسات سلطات أوكرانيا إزاء السكان في دونباس: “روسيا لم تستطع تحمل هذه الهمجية. لا جدوى من التحدث إلى المعتدي بلغة الدبلوماسية فقط، يجب مساءلته من موقع القوة”.
ووصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بأنه “قرار صعب لكنه الوحيد الممكن”، مشددا على أن بلاده لم تستطع التخلي عن سكان الجمهوريتين.
وفي السياق لفت مدفيديف إلى أن حلف الناتو والولايات المتحدة لم يتعلما الدرس من اعتراف روسيا بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، واقتربا بسخرية من الحدود الروسية.
وبهذا الشأن قال مدفيديف: “في عام 2008 اتخذت (عندما كان رئيسا لروسيا) قرارا صعبا بالاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وباستخدام القوة العسكرية والإرادة السياسية، ساعدت روسيا في إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأرواح آنذاك، وأعطت درسا لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وكل من كانت لديه نوايا عدوانية ضد مواطني روسيا. ومع ذلك فإن حلف الناتو لم يتعلم الدرس، واستمر في الاقتراب بشكل ساخر ومتعجرف من حدود روسيا، بتوسيع دائرة الأعضاء المحتملين في الحلف”، مشددا على أن الغرب ساعد كييف في تخريب اتفاقيات مينسك وإطلاق يد القوميين والحكومة الأوكرانية الضعيفة برئاسة الرئيس الحالي (زيلينسكي).
ونشبت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في نيسان 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.
والجمعة أعلن كل من رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، دينيس بوشيلين وبيونيد باشيتشنيك بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.

السابق