الملحق الثقافي: ديب علي حسن:
ذات يوم كتب أحد المبدعين بما معناه : ليس السؤال اليوم : هل على الأديب أن يكون ملتزماً..فالأمر مفروغ منه ..بل السؤال : ماذا يلتزم في إبداعه؟
بالتأكيد تختلف الإجابة من مرحلة زمنية لأخرى فما كان من أهداف للمجتمع منذ نصف قرن هو غيره الآن تماماً.
ولكن ثمة أهداف كبرى، لايمكن للكاتب أن يكون خارجها وإلا غدا ما يكتبه تهويمات بلا معنى.
وقد وقع الكثيرون من الكتاب في هذا الفخ الذي جعل نتاجهم الفكري خارج الحياة وبلا قيمة.
اليوم، نحن بأمس الحاجة إلى التنوير بكل ألوانه وأشكاله..الجمال تنوير الوعي تنوير كل ما يصقل الإنسان ويبنيه على قيم المحبة والوفاء للوطن تنوير..
ومع انطلاق أعمال مؤتمر اتحاد الكتاب العرب اليوم علينا أن نقول : إن المهمة شاقة جداً ومتعبة، لكنها نبيلة لأن سقفها الوطن والوطن غال وغال جداً، من أجله دمنا حبرنا.
في هذه الاستطلاعات عما يريده أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية من مؤتمرهم ..نجد آراء خارج المنطق ونجد من وضع يده على الجرح وكان محقاً ..
لسنا بصدد الدفاع عن أحد، ولكن ما يجري الآن من نشاط في مؤسسات الاتحاد والخروج من المكاتب إلى الناس والمبدعين مهم جداً.
وإذا كان البعض لايتابع وهو منكفىء فهذا أمر آخر..
المؤتمر محطة مهمة جداً للعمل واقتراح الخطط وما من أحد فوق النقد، لكن علينا حين نقدم نقدنا أن نكون قادرين على وضع الحلول وأن نمضي قدماً بعمل جماعي ليس شأن المكتب التنفيذي وحده ..
فالكاتب لا يحتاج إلى توجيه ..بل هو من يوجه وينور ..ومن حقه أن يجد تقديراً لما يقدمه من هنا يأتي اهتمام الاتحاد بالعمل على القضايا الاستثمارية التي تنعكس إيجابياً على مردود الكتابة التي يطالب بها الكثيرون.
الآراء متباينة هنا ما بين منصف يقول كلمة حق وآراء مازالت قابعة عند عقد من الزمن لم تتابع ما يجري ..
علينا، والكلمة ميثاق أن نكون قادرين على تصويب البوصلة مهما كانت الظروف ..والوطن هو السمت ..نكتب بدمنا ومن ارتقوا لنحيا هم كواكب يجب ألا تخبوا وعلى حبرنا أن يبقى يشع مما ضحوا به .
d.hasan09@gmaiL.com
التاريخ: الثلاثاء22-2-2022
رقم العدد :1084