الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد:
ينفخ حلف الناتو في نار الحرب لتسعير لهيبها في أوكرانيا، إذ لا ينفك عن إرسال المزيد من الأسلحة الفتاكة إلى الجيش الأوكراني، وتحريض سلطات كييف على مواصلة هجماتها ضد الأحياء السكنية في دونباس، لتكون أوكرانيا بوابة عبور أميركية وأطلسية لحصار روسيا وتهديد أمنها القومي، ومحاولة استنزاف قدراتها.
ويأتي عقد القمة الافتراضية لدول الحلف المقررة اليوم الجمعة وفق ما أعلنه ستولتنبرغ أمين عام الناتو أمس، لتصب في إطار البحث عن خطوات استفزازية أخرى لتأجيج الأوضاع وتعقيدها في تلك المنطقة من العالم بما يهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
ستولتنبرغ كان قد أكد في وقت سابق عقد قمة الحلف الافتراضية الجمعة في 25 شباط، وأشار إلى أن زعماء الدول المتحالفة سيناقشون خلال القمة الوضع في أوكرانيا والخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها.
ووفق ما ذكرته وكالة نوفوستي، قال ستولتنبرغ: “لقد قررت تنظيم عقد قمة افتراضية للحلفاء لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لاحقا” موضحا أن القمة ستناقش إجراءات حماية الحلفاء في الواقع الجديد”. وتابع الأمين العام القول: “لا توجد لدينا بعد ردود، لكنها ستكون أوروبا مختلفة بعد ما حدث اليوم”.
الحلف كان قد استبق عقد القمة بخطوة تصعيدية أخرى، تمثلت بقراره نشر قوات برية وجوية “دفاعية” إضافية في القسم الشرقي للحلف.
وبحسب ما ذكرته “روسيا اليوم” قال الحلف في بيان له، “إن أعضاء الحلف أجروا مشاورات بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن، لقد قررنا، تماشيا مع خططنا الدفاعية لحماية جميع الحلفاء، اتخاذ خطوات إضافية لزيادة تعزيز الردع والدفاع عبر الحلف.. إن إجراءاتنا وقائية ومتناسبة وغير تصعيدية ولا تزال كذلك”. حسب تعبير البيان.
وأعلن الحلف أنه يقوم “بنشر قوات برية وجوية دفاعية إضافية في الجزء الشرقي من التحالف، بالإضافة إلى أصول بحرية إضافية. وقال بيان الحلف لقد عززنا استعداد قواتنا للاستجابة لجميع الحالات الطارئة”.
وزعم الحلف أنه سيحافظ دائما “على دعمه الكامل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دوليا، بما في ذلك مياهها الإقليمية”.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعد الوضع في دونباس، وركزت سلطات كييف معظم جيشها على خط التماس وقصفت بشكل دوري أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، باستخدام الأسلحة المحظورة وفقا لاتفاقيات مينسك.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه أوعز بتنفيذ عملية عسكرية خاصة في دونباس وبدأت العملية بالفعل.