الثورة – حلب – سهى درويش :
مهرجان الياسمين والسنديان الذي تقيمه لجنة رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب خرج عن المألوف هذا العام وكان جامعا للمواهب والإبداع بأجنحته ومعروضاته والأهم ماضمه من مشاركين متميزين وفتح المجال لهم بعرض منتجهم وتسليط الأضواء على مقدراتهم .
* المشاركة أسماء شيخ درويش كفيفة وهي طالبة علم اجتماع في السنة الأخيرة وموظفة في مشفى حلب الجامعي، لم تمنعها إعاقتها من متابعة حياتها العلمية والعملية، وتنمية مواهبها، فتعلمت حياكة الصوف يدوياً بالمخرز والسياخ، وصناعة القش، فجاءت أعمالها منسوجة بالحب والبصيرة، وترى أسماء أن وجودها في المهرجان فرصة لعرض منتجها ولها مشاركات في معارض سابقة وطموحها بتوسيع مشروعها الذي بدأ بمشروع مبدعات الذي احتضن موهبتها وجعلها تحقق حلمها.
* لينا شوبك حبها للمواد المصنوعة من القش وتعلمها لهذا الفن منذ الصغر جعلها تتقن حرفة تصنيعه رغم أنها كفيفة وحاصلةعلى إجازة في الأدب العربي ودبلوم ،واستطاعت تطويع إحساسها لابتكار أشكال من القش للاستعمال والتزيين،وكان لتشجيع الأهل والمشاركة بمشروع مبدعات الفضل في تطوير موهبتها والاستفادة منها ماديا،وطموحها أن تكون لديها ورشة خيزران وقش توسع بها عملها، وعن هذا المهرجان فهو فرصة لها للتعريف بمنتجها وتسويقه.
* وفي أول مشاركة لهما في المهرجان عبّر أحمد مصاص ولؤي مخزون من ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادتهما، حيث كان فرصة لهما للتعامل مع الناس بشكل أكبر والتسويق لمنتجهم من المعجنات ، والتشجيع لهما على تطوير عملهم.
* ناديا مامللي مشاركة في جناح متخصص بتأمين احتياجات المصابات بسرطان الثدي وتقديم الاستشارة والمعلومات للسيدات بعد تشخيصهن بالإصابة بالسرطان وتأمين المنتجات اللازمة بعد العمل الجراحي والدعم النفسي من مرحلة التشخيص إلى مرحلة التعافي لتمكينهن من العودة لممارسة حياتهن الطبيعية .
وأكدت مامللي وهي ناجية من السرطان أن هذا المهرجان ناجح بامتياز لتنوع أهدافه ومعروضاته.
* السيدة هوري صلاحيان والمتميزة في صناعة الاكسسوارات والأشغال اليدوية رأت في المبادرات فرصة لعرض منتجات المرأة الحلبية، وتقدم رسالة للفتيات والسيدات وتشجعهن على العمل والتميز ليكن فاعلات بمجتمعهن وتقديم منتجهن بأقل التكاليف.
* رويدة يونس تعمل في صناعة الحلويات الشرقية و الغربية وفكرتها جاءت بعد الحرب الإرهابية وما تكبدته هي وعائلتها من خسائر ،فكان حبها للعمل بطهي الحلويات فرصة لتكوين مشروعها ولو بإمكانيات بسيطة ،ومن خلال المعارض والتسويق عبر الإنترنت أصبح لديها عملها الخاص.
* هوري أوسيب كوشكريان من رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب ورئيسة جمعية القلب الأبيض قالت بأنها استطاعت من خلال المهرجان التعريف بنشاطات الجمعية والمساهمة بتوسيع فعالياتها والوصول إلى أوسع شريحة من المحتاجين وتقديم الدعم لهم.
* لينا أشرفية رئيسة لجنة رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب رأت أن المهرجان هذا العام كان لافتا باستقطابه لفعاليات واسعة من المجتمع ،والأثر الإيجابي بالتعريف بأعمالهم وقدراتهم اللامحدودة في التغلب على مصاعب الحياة واختيار مشاريع تساعدهم ماديا ومعنوياً.
ت:خالد صابوني