لا خطوط حمراء أمام تجّار الحروب

بلا أي خطوط حمراء دخل الغرب ميدان الحرب ضد روسيا في أوكرانيا، وفيها فتح متزعمو الناتو بازارات التجارة بالسلاح والرقيق، منسلخين عن أي قانون إنساني، وتراهم يرددون دائماً (نحن نريد السلام وأيدينا ممدودة للحوار، ولن ندعم القتال)، لكن الماء الأوكراني يكذب الغطّاس الغربي في مطلع كل يوم جديد للحرب.
تقول برلين إن إرسال عسكريين من الناتو إلى أوكرانيا خط أحمر، لكن الواقع يشي بأن لا اعتبار لأي خطوط حمراء لدى الغرب الذي يصدر السلاح بصفقات مقابل ملء خزائنه بالمال القذر، وقصة المرتزقة الذين يتم إرسالها لكييف تكذب تصريحات ألمانيا بعدم نوايا الناتو بتدخل عسكري، لأن هؤلاء المرتزقة هم أذرع عسكرية وحربية للغرب وحلفه الأطلسي.
أهداف الغرب كثيرة في أوكرانيا، لذلك نجد فشل المفاوضات والوساطات، ويبقى في الميدان المزيد من الدعم العسكري الأمريكي الغربي لأوكرانيا بأنظمة ستينغر وصواريخ جافلين، وليس بمستغرب قيام أمريكا في خطوة تالية بتسليم مقاتلات ميغ 29 للقوات الأوكرانية من بولندا رغم زعمهم الابتعاد عن هذه الخطوة التصعيدية،
الغرب بشكل دائم لا أمان له، ينقض العهود والمواثيق، ويتهم الأطراف الأخرى أنها لاتريد السلام، وأن الحرب فرضت عليه، وهذه كذبة كبرى يبرع فيها الغرب بشكل دائم في عملية مكشوفة لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام، هم يفرضون الحرب على خصومهم، ويهاجمون المدن والقرى بقواتهم أو عبر مرتزقتهم، ويتنصلون من كل ذلك كما تفعل دول الناتو وفي مقدمتها أمريكا وألمانيا.
المستشار الألماني أولاف شولتس منفصل عن الواقع يدعي من جانب أن الناتو لن يتدخل في الأزمة الدائرة في أوكرانيا، ومن جانب آخر يقول إن غربه سيواصل تقديم الدعم المالي والإمدادات العسكرية لكييف، وهذا كلام يعبر عن هذيان غربي وتخبط وتسخيف لعقول الناس.
في الحقيقة أمريكا وألمانيا وجوقتهم الغربية ليسوا سوى تجّار حروب، هي غريزة أصبحت متأصلة في نفوسهم، وهم سبب المآسي والحروب والدمار والخراب، يساعدهم على تحقيق ذلك أدوات ومرتزقة هم في الواقع جزء من منظومتهم العسكرية على الأرض، لذلك على الغرب الكف عن تصريحاته الخلبية بعدم نوايا التدخل العسكري في الأزمة الأوكرانية بعد طوفان السلاح والمرتزقة الذي غمر أوكرانيا وقاد الوضع فيها إلى حريق كبير تحاول موسكو إخماده سريعاً.

البقعة الساخنة – منهل إبراهيم

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية