الثورة -بشرى فوزي:
الأمهات مصابيح البيوت إنهنّ ريحانة الحياة وبسمتها..
يصادف في الحادي والعشرين من آذار من كل عام عيد الأم وذلك تكريماَ لدورهن في تربية الأبناء ورعاية الأسرة وتأثيرها على المجتمع حيث قدمت كل شيء فكانت الجنة تحت قدميها فالأم قديسة على عرشها، لقد انبثق النور من عطائها..
تستذكر “أم طلال”سيدة تجاوزت الستين من عمرها الليالي التي أفنتها في رعاية ولدها الذي كان يعاني ارتفاعاَ في درجة الحرارة أدت لحدوث مضاعفات منعته من الحركة وأصيب بشلل في قدميه ولكنها لم تستسلم ومازالت ومنذ سنين طويلة لتتمكن من علاجه وتساعده على الحركة من جديد مؤكدة أنّ السنين الطويلة لم تتمكن من استنزاف طاقتها واهتمامها بولدها الذي ترعاه في كل لحظة.
ولا يخلو عيد الأم من ذكريات قد تكون قاتمة لبعض الأمهات اللواتي تخلى أبناؤهن عن رعايتهن وتهربوا من مسؤولية العناية بالأهل. وتؤكد أم علاء أنها باتت تحن إلى أولادها قائلة: لقد تبدلت الجملة وبدلاً من أحن إلى خبز أمي أصبحت أحن لوجودهم وهاهي تنتظر عيد الأم لتجتمع مع أولادها.
أمّا حسان يرى في عيد الأم أنه أنبل عيد لأنبل إنسانة قائلا:ً وجه أمي سحابة حزن وحب إنها البقعة الطاهرة في الكون، مؤكداً أنّ عاطفة الأم أصيلة ومستذكراَ أغنية فيروز من كلمات الشاعر سعيد عقل
أمي ياملاكي ياحبي الباقي إلى الأبد ..
مضيفاً تجمع بين الأمهات جميعهن التضحية سواء كنّ ربات منزل أو ممرضات أو مدرسات فالأم أيقونة العطاء،
الأم كل شيء في هذه الحياة هي التعزية في الحزن والرجاء في اليأس والقوة في الضعف..
إلى الأمهات في أعيادهن كل عام وأنتن بخير.
