القمح والبيدر

هناك مثل شعبي يقول بما معناه: لم تتطابق حسابات محصول القمح مع تقديرات البيدر، هذه فكرة بديهية تقريبا، لأن الاحتمالات مفتوحة، على عدم إنبات جميع البذور، أو قلة مياه الأمطار أو شمس حارة في غير موعدها، وأيضا نوعية بذور سيئة.

يكاد ينطبق هذا المثل على ما حدث مع الأسر مع موجة البرد التي داهمتنا قبل أكثر من أسبوع ولم تزل، استهلكنا حصصنا من المازوت، على أمل أن شهر آذار يحمل الدفء وأنه مهما اشتد البرد فيه لن يستمر أياماً طويلة، لكن ما حدث أن البرد شديد وأيامه عديدة.

السؤال هل تتحمل الأسرة التي تدفأت بحصتها القليلة أصلا من المازوت وزر عدم مطابقة حسابات المازوت على موجات البرد، بالطبع لا، وإلا مثلا كانت الأم التي تنتظر مولوداً في آذار خبأت كل حصة البيت لموعد الولادة كي لا تعيش خوف موت رضيعها من البرد.

لقد ترافقت موجة البرد هذه مع خلو الكثير من البيوت من الغاز أيضاً ومن انقطاع طويل للكهرباء امتد لعشرين ساعة متواصلة مقابل ربع ساعة وصل، كل هذا يعني أنه لا طعام ساخن ولا شاي أو زهورات ساخنة لكبار وصغار البيت.

اشتهرت ربة الأسرة السورية على مر الزمن بكفاءتها العالية بالتدبير وتدوير الأولويات، وجاءت الحرب لترفع تلك الكفاءة وتزيدها خبرة، إلا أن ما حدث في العشرة أيام الماضية جعلها تقف حائرة أمام موجتي غلاء متتاليتين، وفقد تام لمادة المازوت والكهرباء والغاز.
إن كانت الأسرة تعتمد الفطرة والموارد المتوافرة بين يديها فتخطىء في حسابات القمح والبيدر، نسأل الحكومة بأجهزتها وسياساتها المعيشية عن حساباتها هل من المستحيل زيادة ساعات وصل الكهرباء؟ هل من المستحيل ضبط الأسعار ولو لبعض المواد؟.

دفع أحد الآباء الجدد مبلغ ١٢٠ ألف ليرة ثمناً لعشرين ليتر مازوت لأن طفله لم يتجاوز من العمر الخمسة عشر يوماً، وأكثر من ذلك أحس بانتصار عندما قبل الآخرون عدم الدفع وكان من نصيبه.

هل هذا الأب يخطىء في الحساب؟!، على أي بيدر وأي قمح تعيش الأسرة وتحسب الحكومة؟.

عين المجتمع – لينا ديوب

 

 

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان