الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج
التصعيد الغربي المتزايد ضد روسيا، وإرسال المزيد من الأسلحة والعتاد والمرتزقة إلى أوكرانيا، تسعى من ورائه الولايات المتحدة وحلفاؤها في دول الناتو، لاستنزاف روسيا وإضعافها، ومحاولة إجبارها على تقديم تنازلات تخدم مصالح الغرب الاستعمارية، وموسكو تدرك جيدا أهداف الغرب، وتؤكد باستمرار استحالة تحقيق الأوهام الأميركية والغربية في إخضاع روسيا، ومصادرة قرارها، لاسيما وأنها تواصل عمليتها العسكرية الخاصة في دونباس لحماية المواطنين الروس، والدفاع عن أمنها القومي، ولن تتوقف حتى تحقق هذه العملية أهدافها المعلنة، والتقدم الروسي الواضح على محاور القتال رغم الدعم الغربي اللا محدود للنازيين في أوكرانيا، يشير إلى أن الدول الغربية عاجزة بالمطلق عن ثني روسيا عن التمسك بخطوطها الحمراء.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أكد في هذا السياق أن الغرب لن يتمكن من جعل روسيا “تجثو على ركبتيها”، وحذر الغرب من أن أوهامه ستنتهي بشكل مؤسف.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ريابكوف قوله في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء: “تم رفض مقترحاتنا الأمنية، وتم تجاهل العناصر الرئيسية فيها، ولم يكن لدينا خيار (بدء العملية الخاصة في أوكرانيا). أريد أن أؤكد أن أوهام الغرب الجماعي حول إمكانية جعل روسيا تجثو على ركبتيها ستنتهي بشكل مؤسف”، مؤكدا أن “ذلك لن يحدث”.
وفي وقت سابق، قال ريابكوف إن روسيا تطالب الولايات المتحدة بالكف عن شيطنة موسكو، مشيرا إلى أن المسؤولية عن عواقب ما يحدث في العالم “تقع بالكامل على عاتق واشنطن”. مؤكدا في الوقت نفسه على أن تصرفات السلطات الأمريكية قد تؤدي إلى قطع العلاقات مع روسيا.
ومع دخول الحرب أسبوعها الرابع، قالت وزارة الدفاع الروسية أن معارك تدور وسط مدينة ماريوبول، وسط تأكيد من جمهورية دونتيسك الشعبية بأن نصف المدينة بات محررا بالكامل.
ونقلت “روسيا اليوم” عن دانييل بيزسونوف، المسؤول الإعلامي في جمهورية دونيتسك الشعبية، إن القوات المسلحة الروسية وقوات دونيتسك الشعبية قد حررت حوالي نصف منطقة ماريوبول، مشيرا إلى أن الجانب الأوكراني يعاني من خسائر فادحة في ماريوبول”، منوها أيضا بتكبد القوات الشعبية بعض الخسائر.
ولفت بيزسونوف إلى محاولات المسلحين القوميين المتطرفين الأوكرانيين في ماريوبول الخروج من المدينة متخفين مع السكان المدنيين.
وكان المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع قد أعلن الأحد الماضي عن السماح للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب بمغادرة ماريوبول بدون أسلحة.
وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 شباط. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين هدف العملية أنها لحماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات. وتهدف العملية لنزع السلاح من أوكرانيا، ولتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.
