الوعي الوطني.. وحماية الهوية والانتماء

الثورة – عبد الحميد غانم
الوعي هو إدراك الإنسان لمحيطه اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، لكن الوعي الوطني كما جاء في حديث السيد الرئيس بشار الأسد لمجموعة من معلمي المدارس والمناهج التربوية في سورية بمناسبة عيد المعلم، يمثل أرقى أنواع الوعي لأنه يحفظ أمن واستقرار الوطن ويحافظ على الهوية والانتماء الوطني.
هذا الوعي هو الذي يحمينا من السقوط الفكري والنفسي وكذلك من السقوط الاجتماعي والأخلاقي، وهو ما حصل في بدايات الأزمة التي عانتها سورية في العقد الأخير، فبغياب الوعي لدى البعض تم الخلط بين المصطلحات، فحصل خلط والتباس بين حرية الرأي وفوضى الآراء، لنجد أن هؤلاء ومن باب حرية الرأي تحدثوا باللغة التقسيمية سواء كانت طائفية أو عرقية أو غيرها، وبرروا الفوضى كرد فعل لحرية الرأي، وبحجة الإصلاح قاموا بتخريب وتدمير مؤسسات الدولة والوطن، وتم الخلط بين الحكومة والدولة حين أرادوا محاربة الفساد، وبدلا من معارضة الحكومة ذهب البعض إلى تدمير الدولة ومؤسساتها.
وقد برر هؤلاء وتحت نفس العناوين التدخل الخارجي والتدخل الأجنبي في بلدهم، ورحبوا بنزول سفراء أجانب إلى الميدان من أجل دعم التخريب والفوضى والعنف، وقبل أن يعرف هؤلاء ما هو الوعي الوطني كان الوقت قد فات، وقطع قطار التخريب الذي ركبوه محطات ومحطات تدميرية.
ولا شك بأن التربية هي أهم المرتكزات الأساسية للوعي الوطني ولتحصين الجيل بالعلم والمعرفة باعتبار أن العلم وفق ما قاله الرئيس الأسد، دون أخلاق يؤذي ويلحق الضرر، والعلم دون وطنية يؤدي إلى دمار الوطن.
ومن هنا يعد المعلمون جنود معركة بناء الإنسان والعقل والفكر، وجنود معركة تصحيح مفاهيم الجهل والتخلف، وجنود الدفاع عن الهوية والثقافة والانتماء.
إن خطورة الأمر اليوم تتأتى في ظل تقدم وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي وسرعة وصول المعلومة إلى الناس على عكس الماضي حينما كان الأمر يحتاج إلى جهاز كبير للاستقبال مثل المذياع والتلفاز والهاتف الأرضي وجهاز الحاسوب، أما الآن فلكل إنسان هاتفه النقال عبر الشابكة(الانترنت) الذي يوصل الإنسان بالحدث والمعلومات بسرعة متناهية، وتحدث تأثيرا سريعا ولها آثار كبيرة على الإنسان والمجتمع.
ومن هنا يبرز دور التربية لتشكيل الشخصية الوطنية والوعي الوطني لحماية الهوية والثقافة والانتماء والقومية لمختلف أطياف المجتمع السوري.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار