ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
كلما ارتفع صوت الغرباء معارضين ورافضين للمصالحة بين السوريين كلما كانت هذه المصالحات قد بدأت تؤتي ثمارها فبعد إنجاز المصالحات في المعضمية وبرزة ومخيم اليرموك وببيلا وبيت سحم ويلدا وغيرها من المناطق في ريف دمشق ومناطق أخرى على مساحة الوطن والتي شجعت بعضها بعضاً بعد تقدم الجهات الرسمية بما يجب أن تقوم به لإزالة الأنقاض ونفض الغبار عن تلك المناطق وتقديم الخدمات الواحدة تلو الأخرى لإعادة سيرورة الحياة إليها وبث الروح في شرايين أعمالها الاقتصادية والتي تعيد دوران عجلة العمل وهو فعلاً الأمر الرئيسي المطلوب لتعزيز المصالحة الوطنية وجعل أبناء تلك المناطق يدافعون عن مناطقهم في وجه الغرباء وطردهم من تلك المناطق وغيرها وتشجيع باقي المناطق على ذلك والتقدم لعقد مصالحات أخرى منتظرة في داريا وجديدة عرطوز ومضايا وبقية ريف دمشق والتي يعاجل أهلها ومجتمعها الأهلي لتنفيذها والبدء في طرد الوحوش المتنقلة التي رماها آل سعود وسواهم في أتون معركة لا يستطيعون الخروج منها أحياء مهما كان دعم السعوديون وسواهم لتلك القطعان.
وكمين بحيرة العتيبة دليل على أن الإرهاب ليس أمامه سوى السحق تحت أقدام أبطال جيشنا العربي السوري وهذا الذي يحصل يعزز القناعة بأن المصالحة الوطنية هي الخيار الأفضل والأهم الذي يحقن دماء السوريين ويعيد تلك المناطق إلى حضن الوطن ويجعل أهلها شركاء في بنائه.