السيناريو المكرر

حين تنادي الأمم المتحدة بالسلام والكرامة والمساواة على كوكب الأرض يجب أن تسلك ‏منظماتها الدولية الطرق السليمة وتتبنى الحيادية في التعامل مع قضايا وأزمات ملحة بعيداً ‏عن التسييس والانحياز لجانب دون آخر، والطامة الكبرى أن يكون الطرف المنحازة إليه هو ‏الجلاد على حساب الضحية.
في جميع المناطق التي تعرضت وتتعرض لأزمات افتعلتها يد الغرب نجد القرارات الأممية ‏دوماً في صف الدول الغربية، ونرى نفس السيناريو يتكرر ضد روسيا كما حصل مع سورية ‏بالنسبة لانحياز مجلس الأمن للغرب وتسييس ملفات تتعلق بالأزمة في سورية خصوصاً ‏الإنساني منها، والتدخل بشكل سافر لإرضاء دول غربية في المجلس لتمرير قرارات تخدم هذه ‏الدول على حساب أصحاب الحقوق، في خروقات كبيرة وخطيرة لجميع المواثيق والقوانين ‏الدولية.‏
بالأمس تجاوزت الأمم المتحدة صلاحياتها بتبنّيها المشروع الغربي حول الوضع الإنساني في ‏أوكرانيا، لكن موسكو بدبلوماسيتها الدقيقة استطاعت الرد على الخرق الأممي الجديد بالخروج ‏عن سياق الصلاحيات المرسومة لمنظمة أممية من المفترض أن تكون على مسافة واحدة من ‏جميع الأطراف على أقل تقدير، والوقوف إلى جانب الحق الذي ضاع في أروقتها في ‏كثير من القضايا والأزمات.‏
الرضوخ الأممي واضح للدول الغربية، لكن الضغوط الكبيرة ليست مبرراً لانصياع المنظمات ‏الأممية لرغبة الغرب الذي تقوده واشنطن، إلا إذا كانت تلك المنظمات أصبحت رهينة بيد ‏الغرب، وهو واقع الحال على ضوء ما يصدر عنها من قرارات ومشاريع تخدم مصالحهم.‏
موسكو وصفت القرار الغربي الذي تبنته الأمم المتحدة بأنه “وثيقة إنسانية زائفة هدفه الوحيد ‏إلقاء اللوم على روسيا”، وأحرجت أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة حين طالبته ‏بتقييم مدى شرعية وجود القوات الأمريكية في سورية حسب ميثاق الأمم المتحدة داعية إياه الى ‏الإقرار علناً بأنه احتلال.‏
غوتيرش لن يملك الشجاعة للرد على ما طلبته منه موسكو، لأن واشنطن المحتلة لأراض سورية ‏لن تكون راضية عنه حينها، مع أن الحقيقة واضحة كالشمس في عز الظهيرة، وسيرددها ‏غوتيرش إن لم يكن في العلن في باطن سريرته، ويقول “إن ذلك احتلال للأراضي السورية ولا ‏سيما في التنف” وهذا أمر يؤكده ميثاق الأمم المتحدة ولا لبس فيه.‏
البقعة الساخنة- منهل إبراهيم

آخر الأخبار
Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن  تركيب محولة كهرباء جديدة في كفير الزيت بوادي بردى بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة