37 مشاركاً عربياً بدورتين تدريبيتين في أكساد

 

الثورة – براء الأحمد:
افتتح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي أكساد اليوم دورتين تدريبيتين: حول “إنتاج وتوصيف وآليات اعتماد محاصيل الحبوب” و ” تقدير صور العناصر المعدنية في التربة والمياه”، بمشاركة سبعة وثلاثين متدرباً من فلسطين والأردن وليبيا وتونس والعراق وموريتانيا، وجامعة دمشق ووزارة الزراعة السورية.

وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أكد على أهمية التركيز على محصول القمح في هذه المرحلة لأن الغذاء أصبح عاملا محددا في استقرار الدول، وهناك تنافس كبير على هذا المحصول، منوهاً إلى دور المركز العربي أكساد من خلال الدراسات التي يقدمها في هذا المجال والتعاون بينه وبين البحوث العلمية الزراعية لاستنباط الأصناف وتنظيم الدورات والممارسات الزراعية التي يمكن من خلالها تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من القمح.

وأشار الوزير إلى أن القمح هو جزء رئيسي في الدورة الزراعية في سورية، والاهتمام به ضرورة للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة في وحدة المساحة، لافتاً إلى أنه في سورية 22 صنفاً تم اعتمادها لها خارطة أصناف موزعة حسب مناطق استقرار الزراعات المروية والبعل، وهناك اهتمام كبير من الحكومة لدعم هذا المحصول سواء في تأهيل الكوادر العلمية والفنية والتشاركية مع الفلاحين لتوفير مستلزمات الإنتاج وزراعة المساحات المخططة وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.

وأكد مدير عام المركز الدكتور نصر الدين العبيد في كلمة له أن هذه الدورات فرصة جيدة لتبادل المعلومات بين خبراء وعلماء الحبوب والقمح العرب، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جهود الدول العربية لتضييق الفجوة بين مستويات الإنتاج والاستهلاك المتزايدة سنة بعد أخرى، نتيجة النمو السكاني المتزايد.

ودعا إلى تضافر الجهود والعمل الجاد دولاً ومنظمات وأفراداً إلى تطوير أعمالنا للحد من هذه الأزمات الحالية ومنعكساتها السلبية على أقطارنا العربية، حيث إننا نعيش اليوم في عالم مضطرب تتجاذبه النزاعات والحروب وتجتاحه الأوبئة والأمراض، وتعاني أنظمته الزراعية من متغيرات مناخية لم يتكيف معها بعد بالقدر الذي يحد من أضرارها على هذه الأنظمة، مما أدى إلى ارتفاع في أسعار الوقود ومختلف المستلزمات والاحتياجات الإنسانية، وأزمات حادة في الطاقة والغذاء، خاصة في منطقتنا العربية التي عانت أكثر من غيرها، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح الدكتور العبيد إنّ زيادة إنتاج القمح في الوطن العربي أصبحت قضية ملحة جداً بسبب ارتفاع أسعار القمح والحبوب وتكاليف النقل والتغيرات المناخية والجفاف، وتتطلب تكثيف وتطوير العمل في كل المحاور المتعلقة بإنتاجه، ولا سيما استنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية المرتفعة والمتحملة للجفاف والحرارة العالية وزراعتها، وترشيد استخدام مياه الري وتحسين المعاملات الزراعية واستصلاح الأراضي التي تؤدي إلى التوسع بزراعته وزيادة إنتاجيته، والاهتمام بزيادة الاستثمارات وتطوير البنى التحتية، وبخاصةٍ في الدول العربية التي لديها مقدرة عالية على إنتاج القمح، مشيراً إلى أن منظمة أكساد قد نجحت في استنباط 83 صنفاً من القمح والشعير، تُزرع الآن على نطاقٍ واسع في الدول العربية، تتميز بغلتها المرتفعة وتحملها للجفاف والأمراض.

كما أنها تتابع جهودها في نشر تقانة الزراعة الحافظة في الدول العربية التي تعتمد على زراعة القمح بدون فلاحة الأرض، ما يُسهم في خفض تكاليف الإنتاج، بما في ذلك استهلاك الوقود والأسمدة، وتوفير كميات المياه.

وتهدف هاتان الدورتان التدريبيتان إلى تحسين مستوى الكفاءة العلمية النظرية والعملية للمتدربين في مجالات إنتاج القمح وتحسين خصوبة الترب الزراعية وتحديث طرق الإنتاج الزراعي في الدول العربية، والاطلاع والاستفادة من تجارب أكساد وما حققه من نتائج تطبيقية على مستوى الوطن العربي ومساهمته في تحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي وصيانة البيئات الزراعية وتحسين كفاءة مكونات الإنتاج.

ويقوم عدد من خبراء أكساد وباحثيه على مدار خمسة أيام، بإلقاء عدة محاضرات تغطي مجالات متعددة تتعلق بإنتاج القمح وطرائق التربية والتحسين الوراثي واستنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية المرتفعة والمتحملة للإجهادات الأحيائية واللاأحيائية، وعلاقة الإنتاج بالتغيرات المناخية، وأسس توصيف محاصيل الحبوب وآليات اعتماد الأصناف، والأساليب المثلى لخدمه محاصيل الحبوب ورعايتها للتوصل إلى أعلى إنتاجية كماً ونوعاً.

وتغطي هذه المحاضرات مواضيع طرائق الري الحديث ودور الإرشاد الزراعي في نقل تقانات الإنتاج الحديثة والتسميد ودور العناصر السمادية الكبرى والصغرى والمعادن الثقيلة في الإنتاج وطرائق تحليلها وتوصيف السلالات والأصناف مظهرياً واستعمال تقانات البيولوجيا الجزيئية، ودور الاستشعار عن بعد في تقدير الإنتاج وطرائق إكثار القمح ومراحل اعتماد الأصناف.

آخر الأخبار
مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن