مسرحية ذكاء تعرض نتفاً من الواقع

الثورة – حمص- رفاه الدروبي:

قدمت فرقة المسرح العمالي عرضاً لمدة ساعة ونصف في رابع أيام أبي الفنون إعداد وإخراج سامر إبراهيم (أبو ليلى) وتأليف جماعي بالتعاون مع معهد الثقافة الشعبية وسط جمهور كثيف احتضنه قصر الثقافة بحمص.
يقدم المخرج أبو ليلى فقرات العرض المسرحي بأسلوب قصصي مسرحي سلس محبب حيث يقف خلف جدار بين الفقرات حيث يفند الواقع المعاش بأسلوب فكاهي تارة ومأساوي في أخرى فيتناول مشكلة القمامة ومشهد نيل المعونات بمظهر يندى له الجبين في ظل انقطاع التيار الكهربائي.


بينما غابت عن المسرحية الأساليب الأدبية المتبعة ذات بداية وعقدة ونهاية لتكسر جدارها بمقاطع منتقاه كانت عبارة عن فلاشات حملت في مضمونها نوع من “الأكشن” لواقع مأساوي في نصها وألفاظها وتراكيبها تجعلنا نضحك من الألم لكن يتخلله شيء من الأمل ووميض يلوح بالأفق لعل النهار قادم بشمسه الساطعة.
كانت الموسيقا خفيفة جميلة والأغاني تداخلت ضمن الفقرات مختارة من الفن العالمي والأغاني الأوروبية المحببة السائدة في ثمانينيات القرن الماضي رافقت فقرات العرض مع قرع الطبول مختلطة بموسيقا خفيفة في ظل إضاءة سلطت على الممثلين حسب المشاهد تغيب نهائياً خلال الانتقال من مشهد إلى آخر والأجمل استخدام المخرج إنارة محمولة بأيدي الممثلين عبارة عن أبيال بألوان مختلفة تبدو على الخشبة كأنَّها نجوم مضيئة تسلط الضوء من سقف الخشبة متعدد الألوان الأحمر فالأزرق والأبيض لديكور بسيط عبارة عن جدران لها نوافذ تحرك بها الممثل بسهولة ويسر.
المخرج سامر إبراهيم بين بأنَّ العرض يتضمن ١٤ فقرة أدَّاها شباب تلقوا دورات في معهد الثقافة الشعبية وما زالوا بالمستوى الأول فكانت التجربة معهم تأدية مشاهد من الحياة اليومية والاختيار وقع على البطاقة الذكية ورفع الدعم والمعونات.
لافتاً إلى أنَّ المستوى الثاني اتجه لأداء مشاهد أكثر تعقيداً وتمَّ المزج بين المقاطع لتقديم أفكار تعكس معاناة أفراد المجتمع المحلي. منوِّهاً بأنَّ الفرقة قدمت من المسرح العالمي مقطعاً لأنطون تشيخوف شيطان الغابة وآخر لماكس أوب بعنوان الحياة الزوجية.
وختم المخرج أبو ليلى حديثه بالقول: الفرصة الممنوحة للشباب في يوم المسرح العالمي واعتبرها كبيرة لظهور مواهب يافعة ترفد الحركة الفنية ولاقت إقبالاً كبيراً من قبل الفئات الشابة خلال السنوات الأربع الماضية.

آخر الأخبار
تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار طلاب التاسع يختبرون مهاراتهم في الإنكليزية.. والامتحان متوسط الصعوبة التحقق من المعلومات ..مسؤولية جماعية العرجاني لـ"الثورة": الأخبار الكاذبة كارثة اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين الاقتصاد الحر كيف سيدير المشاريع الصغيرة؟