الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:
تخوض واشنطن وجوقة الاتحاد الأوروبي ومن يتبع لمنظومتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية سباقاً مع الزمن للوصول لخط إضعاف موسكو عبر حزمات من العقوبات المستمرة والأعمال العدائية منذ بدء العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس من الإبادة الجماعية التي تتعرض لها، حيث وسعت وزارة الخزانة الأمريكية أمس قوائم عقوباتها على روسيا لتشمل 13فرداً و21 شركة أخرى، وحذت حذوها اليوم اليابان.
العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا كما هو الحال دائماً، مصحوبة باتهامات وتخمينات لا أساس لها، وحسب وكالة نوفوستي الروسية فقد دعت موسكو واشنطن عبر سفيرها لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف لوقف التلويح بعصا العقوبات التي تضر بالولايات المتحدة نفسها وحلفائها.
موسكو لن تدع الأفعال الغربية العدائية تمر دور رد أو عقاب خصوصاً أفعال الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واليوم تجدد التأكيد عليه وزارة الخارجية الروسية بقولها إن “موسكو لن تترك الأعمال العدائية للاتحاد الأوروبي دون رد، وأعربت عن أملها في أن تدرك بروكسل أن المواجهة مع روسيا ليست في مصلحتها”.
مدير قسم التعاون الأوروبي بوزارة الخارجية الروسية نيكولاي كوبرينتس قال إن “تصرفات الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد”، مضيفاً أن “عقوبات بروكسل غير المسؤولة ضد روسيا تؤثر سلباً على الحياة اليومية للأوروبيين العاديين”.
صربيا قالت كلمتها بالنسبة لموسكو على لسان إيفيكا داتشيتش رئيس البرلمان الصربي وحسب نوفوستي قال “إنه يجب الموافقة على تثبيت الحياد العسكري لصربيا في دستور البلاد، ودعا إلى محاسبة الناتو على أفعاله السابقة وعدم دعم العقوبات ضد روسيا”.
وأضاف داتشيتش:”لقد اتخذنا قراراً بشأن الحياد العسكري، مستندين فيه إلى الكثير من التجارب السلبية، أولا وقبل كل شيء عدوان الناتو ضد صربيا 1999، هذا القرار لا يتغير، وفي رأيي، يجب أن يكون ذلك مثبتاً في الدستور الصربي.
وعلى النقيض من ذلك قامت اليابان بفرض عقوبات جديدة على كيانات روسية بحجة انتهاك نظام العقوبات ضد كوريا الديمقراطية، وحسب وكالة تاس الروسية أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن سلطاتها فرضت عقوبات على أربع منظمات وثلاثة أفراد من روسيا، بمزاعم انتهاك نظام العقوبات ضد كوريا الديمقراطية.
وجاء في بيان الخارجية اليابانية اليوم : “تم فرض عقوبات ضد أربع منظمات وثلاثة أفراد من روسيا.. القيود الجديدة تعود لانتهاكات نظام العقوبات ضد كوريا الديمقراطية “.
وفي سياق الضغط على بكين وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تنوي بروكسل خلال القمة المرتقبة مع الصين تحذير بكين من تقديم دعم مادي لروسيا، ونوهت الصحيفة بأن بكين ستقاوم الضغوط لتغيير موقفها.
وصرح مسؤول صيني للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته أن “الجانب الصيني سيقاوم الضغط لاتخاذ جانب معين وموقف في الأزمة في أوكرانيا”.
ووفقاً للصحيفة، حتى قبل الأحداث في أوكرانيا، كان الاتحاد الأوروبي “ببطء وعلى مضض إلى حد ما” يتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه الصين، وتابعت الصحيفة: وبعد العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا ورد فعل بكين تجاهها، أصبح موقف الاتحاد الأوروبي أقرب إلى موقف السلطات الأمريكية، التي تعتبر الصين منافساً استراتيجياً.
وتفاجأ المسؤولون الصينيون، وفقاً لواشنطن بوست من هذا التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمسألة العقوبات ضد روسيا، وقال مسؤول صيني آخر لم يذكر اسمه للصحيفة: “لقد دفع الوضع في أوكرانيا بلا شك وجهات نظر الاتحاد الأوروبي لتقترب من وجهات نظر الولايات المتحدة.. سيكون لهذا عواقب سلبية على الجانبين”.