الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
توقف العمل بمحطة المشنف للتحويل الكهربائي التي بدأ العمل بها منذ 15 عاماً لتحسين واقع التيار الكهربائي، انعكس سلباً على واقع التيار الكهربائي في المنطقة المذكورة آنفاً نظراً لطبيعتها الباردة والطقس الثلجي في معظم أوقات فصل الشتاء الأمر الذي يتسبب بالانقطاعات الكثيرة جراء زيادة الأحمال على خطوط التوتر العالي خاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى وجود ضعف بالتيار الكهربائي خلال فترات الوصل التي تؤدي في معظم الأوقات إلى إلحاق الأذى بالأدوات الكهربائية المنزلية.
من جهة ثانية أدى ضعف التيار الكهربائي إلى عدم تشغيل الآبار الارتوازية الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع المائي لدى القرى الواقعة في تلك المنطقة.
المدير العام لشركة كهرباء السويداء المهندس نضال نوفل عزا توقف الأعمال المدنية و الكهربائية في المحطة منذ عام 2007 لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة حينها، حيث تم تنفيذ سور إسمنتي محيط بأرض المحطة فقط، علماً أن شركة الكهرباء في المحافظة قامت بتنفيذ كل المخارج الهوائية المخطط ربطها مع المحطة وهي جاهزة للربط عند تنفيذ المحطة لوضعها في الخدمة.
وأشار إلى أن تنفيذ المحطة ووضعها بالاستثمار سيساهم بشكلٍ كبير في استقرار التيار الكهربائي لدى قرى المنطقة الشرقية و منطقة ظهر الجبل، إضافة للتخفيف من الانقطاعات والأعطال المتكررة في تلك المنطقة و لاسيما في فصل الشتاء عدا عن ذلك فوضعها بالخدمة ستكون له انعكاسات إيجابية لأنها ستساهم في تقصير أطوال المخارج الهوائية 20 ك .ف المغذية لتلك المنطقة و معالجة الفاقد و زيادة وثوقية التغذية كما أنها تسهم في تأمين خطوط الربط التبادلي و الاحتياطي بين محطات التحويل في (الكوم –المعمل – صلخد – شهبا – المشنف ) على شبكة التوتر العالي 66 ك.ف ، أمام هذا الواقع والكلام للمحرر الأمر يتطلب الإسراع في إنجاز هذه المحطة ووضعها في الاستثمار لما لها من أهمية في استقرار التيار الكهربائي في المنطقة إضافة للتقليل من الانقطاعات الكهربائية التي تتم خارج ساعات التقنين من جراء الأحمال الزائدة على الشبكة خاصة في فصل الشتاء، ولسنا بحاجة إلى هدر المزيد من الوقت والجهد لتحقيق ذلك.