الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج
أبدت إيران تفاؤلها بشأن مسار المفاوضات النووية في فيينا التي جرت في الأسابيع الماضية، وذلك على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، الذي أكد أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حساسة وهامة، فَطهران لها خطوطها الحمراء التي لا يمكن التراجع عنها.
كما أن البرلمان الإيراني قد أصدر في وقت سابق بياناً تضمن شروط العودة إلى الاتفاق النووي، أبرزها أنه يتعين على الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية تقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق بعد إحياء العمل به، وعدم فرض عقوبات على طهران، إضافة إلى رفع كل العقوبات الأميركية بطريقة يمكن التحقق منها.
وفي الوقت الذي تحاول فيه واشنطن عرقلة هذه الخطوط الحمراء، تعتبر إيران أن ضغوط واشنطن للوصول إلى اتفاق بسرعة هو ما يدفع ملف المفاوضات نحو التعقيد.
وانتقد عبد اللهيان فرض إجراءات حظر جديدة من جانب أميركا ضد بعض الأفراد والشركات الإيرانية، وقال: إن إيران جاهزة لاتفاق جيد ومستديم إلا أن الجانب الأميركي هو المسؤول المباشر عن إطالة المفاوضات لغاية الآن بطرحه بعض المطالب الإضافية.
ونقلت وكالة فارس عن الوزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني مساء الأحد، جرى خلاله البحث وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من ضمنها الهدنة في اليمن وكذلك مفاوضات فيينا.
وقال زاده في مؤتمر صحفي أسبوعي: “الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتخذ قراراً بشأن العودة للاتفاق، والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأميركية”.
وأضاف إن على واشنطن أن تتخذ قراراً سياسياً بشأن إحياء الاتفاق، لأن طهران لن تنتظر إلى الأبد لأجل ذلك.
وشدد زاده على أن الولايات المتحدة لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها، وأن بلاده لا تربط المفاوضات بالقضايا الإقليمية.
وحول المحادثات مع السعودية، قال خطيب زاده إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت رغبتها في حل القضايا العالقة بين الطرفين.
وأكد زاده أن بلاده قدمت مقترحاتها بشكل مكتوب للسعودية وأن عليها القيام بخطوة مماثلة، لافتاً إلى أن المفاوضات بين الرياض وطهران بحاجة إلى جدول أعمال واضح.

السابق