الثورة- اللاذقية- ابتسام هيفا:
بمناسبة ذكرى السابع من نيسان أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في المركز الثقافي بمدينة جبلة جلسة لملتقى البعث للحوار بعنوان “العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وولادة النظام العالمي الجديد”.
واستضاف الملتقى عميد كلية الحقوق في جامعة تشرين الدكتور بسام أحمد ، وأستاذ في كلية الحقوق الدكتور أوس درويش ، ومدير مدرسة الإعداد الحزبي في إدلب الدكتور فريد ميليش.
ضيوف الملتقى أشاروا إلى أن المخاض الذي يشهده النظام العالمي الجديد ينهي أحادية القطب ويبشّر بعالم متعدد الأقطاب، وأن بوادر انتهاء أحادية القطب لم تظهر فقط عند انطلاق العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بل بدأت من سورية التي أعطت الفرصة لحليفها الروسي للتواجد في المياه الدافئة.
وبينوا أن الولايات المتحدة أرادت تحويل أوكرانيا إلى خاصرة ضعيفة تكبح من خلالها الاتحاد الروسي، إلا أن روسيا عملت ومن خلال عملياتها العسكرية على إخراج أوكرانيا من يد الولايات المتحدة ومنعت استخدامها كنقطة ضعف على الحدود المباشرة.
كما عمدت الدول الكبرى المهيمنة على القرار العالمي, والمؤسسات التي تدور في فلكها على سيادة الليبرالية الجديدة, وتغيير المناخ الاقتصادي العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الاشتراكية، فقد تم الضغط على عدد من الدول الفقيرة لبيع القطاع العام بالكامل, بغرض أن تستقيل الدولة نهائياً من أداء وظائفها التنموية، وبيع المشاريع القومية مهما كانت شديدة الأهمية من الناحية الاستراتيجية لمستثمرين أجانب, والضغط المستمر لكي تقلع الدولة عن سياساتها في تحقيق التوازن الاجتماعي, فعملت الدول المسيطرة على الاقتصاد العالمي, والمصدرة لرأس المال ضد مبدأ السيادة المطلقة، وعدَّت السيادة الإقليمية للدول هي صفة قانونية من صفات الدول، إلا أنها مقيدة بالواجبات, والالتزامات التي تفرض على الدول من قبل القانون الدولي، وكذلك الضرورات الاقتصادية للدول الناشئة عن طريق الاعتماد المتبادل بين الدول, والمتزايد في المجتمع الدولي, ما سمح لها بالتدخل في شؤون الدول الأخرى عبر مبادئ.
وتمت الإجابة على جميع التساؤلات والمداخلات المطروحة والتي تركزت بالمجمل على التداعيات الاقتصادية لهذه العمليات العسكرية على العالم بشكلٍ عام وعلى سورية على وجه الخصوص.