الثورة – تحقيق – جهاد الزعبي:
تُعتبر حشرة السونة من الحشرات التي تؤثر بشكل خطير على محصولي القمح والشعير وتعمل على تراجع الإنتاحية.
والسؤال المطروح هنا هل الإجراءات التي اتخدتها زراعة درعا كفيلة للقضاء على هذه الحشرة في حال انتشارها؟.. وماهي المخاطر التي تصيب المحصول؟.
وهل الوسائل وطرق المكافحة متوفرة؟..
*الحرارة هي السبب..
يؤكد الفلاح “فريد الناطور” أن ارتفاع درجات الحرارة في أواخر آذار وبداية نيسان يؤدي لتكاثر الحشرة وانتشارها بأعداد كبيرة تقوم بالتطفل على المحصول وإلحاق الضرر به.
ولفت الفلاح “ابراهيم عبيدات” إلى أن حشرة السونة خطيرة وتضر بحبات القمح والشعير، حيث نقوم بمراقبتها خلال هذه الأيام لمكافحتها فوراً.
وبيَّن الفلاح “عدنان المحمود” أن المكافحة مكلفة وتحتاج إلى خبرة ودعم من الزراعة، حيث نعتمد على الرش بالمبيدات الحشرية الخاصة بذلك وأسعارها عالية.
*مراقبة المحصول..
مدير زراعة درعا المهندس “بسام الحشيش” أشار إلى أن حشرة “السونة” تعتبر من أهم الحشرات التي تصيب محصولي القمح والشعير، والتي نقوم برصدها مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، حيث تبدأ حشرة السونة بالهجرة من أماكن البيات إلى الحقول مع ارتفاع درجة الحرارة بين (15-20 درجة مئوية) نهاراً في نهاية شهر آذار وبداية شهر نيسان، ويمكن للأنثى أن تضع (70-180) بيضة على أوراق الحبوب، أو على الأعشاب على شكل مجموعات كل مجموعة من 12-15بيضة.
كاشفاَ أن حالة المحصول بدرعا جيدة و الحشرة دون العتبة الاقتصادية.
*أعراض الإصابة..
وبهذا السياق كشف المهندس “حسن الصمادي” رئيس دائرة الوقاية أن حشرة السونة تفضل الأوراق الغضة، وتمتص العصارة النباتية ما يؤدي إلى ظهور اختناقات على مكان الامتصاص، وبالنتيجة تؤدي إلى التفاف وتماوت القسم العلوي للورقة، وكذلك تنتشر على الساق والسنابل ما يتسبب بظاهرة الفراغ الكلي أو الجزئي للسنبلة.
*تأثيرها على الإنتاج..
وأوضح “الصمادي” أن للحشرة تأثيراً على الحبوب، حيث تؤدي إلى نقص في الوزن وتجعد الحبة وانخفاض في نسبة الإنبات، وعند طحن الحبوب المصابة لغرض إنتاج الخبز تكون النتيجة تدني مواصفات الطحين بسبب تخرب الغلوتين.
*طرق المكافحة..
هناك عدة طرق للمكافحة وحسب “الصمادي” هي: العناية بالعمليات الزراعية، وخدمة الأرض (التقيد بكمية البذار الموصى بها من قبل هيئة البحوث العلمية الزراعية، وتحليل التربة والتسميد المتوازن، ومكافحة الأعشاب والحصاد المبكر)، والتبكير في الزراعة، وزراعة أصناف مبكرة النضج.
*أما الطرق الميكانيكية..
فهي تشمل جمع الحشرات من أماكن البيات، ويكون ذلك عادة في أواخر الشتاء وقبل بداية الربيع، وجمع الحشرات الكاملة من الحقول، وذلك قبل الساعة العاشرة صباحاً لأن الحشرات تختبئ في التربة عند ارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار.
والتخلص من لطع البيض في الحقل.
وأكد “الصمادي” أن الطرق الكيميائية للمكافحة تتضمن اعتماد العتبة الاقتصادية للقيام بعمليات المكافحة الكيميائية، حيث تتم مكافحة الحشرة باستخدام المبيدات البيرثرويدية أو الفوسفورية عندما تصل إلى 3 حشرات كاملة /م2 أو8 حورية/م2.
من خلال القيام بعمليات الرش الأرضي
كما يمكن مكافحة الحشرة من خلال المحافظة على الأعداء الحيوية الموجودة في الطبيعة لما لها من أثر في خفض أعداد هذه الحشرة.
*وختاماً:
نؤكد أن حشرة “السونة” تشكل خطراً كبيراً على موسم القمح والشعير، وتتابع زراعة درعا واقع الحقول بشكل ميداني للتدخل مباشرة عبر اتخاذ الوسائل والتدابير الميدانية والمبيدات المناسبة لمكافحتها قبل أن تقع الفأس بالرأس ونخسر الموسم.