يحتاج الدوري الكروي إلى إعادة نظر ووقفة شاملة حتى يعود قوياً ومفيداً، فالدوري المسمى بالممتاز وللأسف ليس له من اسمه نصيب، دوري كله فوضى وضعيف فنياً حتى عندما يكون كبار الدوري والمتنافسون على اللقب يلعبون.
هذا الحال المتواضع في كل شيء يرجع إلى عدة أسباب، أولها يبدأ من الأندية التي تضيع وهي تعد فرقها ما بين همومها المادية وقلة الخبرة الإدارية وبحث البعض في هذه الإدارات عن مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة، وثاني الأسباب سوء الملاعب، والثالث الخلل في اتحاد اللعبة والذي يفقد الدوري قدسيته بسبب عدم الاستقرار على نظام محدد والتأجيل المستمر في جدول المباريات.
هذه الأسباب أفقدت الدوري قوته وسمعته وإثارته، وبالتالي لم يعد هذا الدوري مفيداً على صعيد المنتخبات ولاسيما المنتخب الأول.
نعم من المهم اليوم إعادة النظر في الدوري وحبذا لو كان هناك اجتماع أو مؤتمر خاص يناقش أمر هذه المسابقة، والوصول من خلال ذلك إلى صيغة يحدد فيها عدد الفرق في كل درجة ومواعيد شبه ثابتة ودقيقة لبدء المسابقة ونهايتها ذهاباً وإياباً، ونظام الصعود والهبوط، كما يجب إيجاد رعاية مناسبة يمنح من خلالها أصحاب المراكز الأولى مكافآت ثمينة تكون حافزاً لكل الفرق لتقدم أفضل ما لديها، كما يجب أن يكون هناك دعم مادي جيد لكل الأندية حتى يكون هناك تكافؤ في الفرص للجميع في سباق المنافسة أو على الأقل ما يساعد الفرق على خوض الدوري بارتياح وبفوارق بسيطة مع الفرق الكبيرة والمرتاحة مادياً.
من المهم أن يكون الدوري قوياً ومحترماً حتى ينعكس ذلك على المنتخب، وحتى تستطيع الأندية في مشاركاتها الخارجية تسجيل حضور جيد والدخول على خط المنافسة، وهذا ليس صعباً مادامت المقومات موجودة، وما ينقصنا إرادة وعلم وخبرة وتعاون وإخلاص من كل الأطراف، والأمل أن يكون ذلك في أقرب وقت.
ما بين السطور -هشام اللحام