الثورة – وكالات:
اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن واشنطن تستغل قضية حقوق الإنسان لـ”تشويه سمعة النظام السياسي للدول التي لا تعجبها”.
جاء ذلك وفق ما ذكرت روسيا اليوم في تعليق لانطونوف على التقرير الذي نشرته الخارجية الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان في العالم للعام 2021، والذي وجهت فيه اتهامات روتينية للسلطات الروسية بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات، من القتل خارج نطاق القضاء إلى عدم تمكين السكان من تغيير الحكومة بطرق سلمية، وهي ادعاءات لم تختلف كثيراً عما ورد في تقرير العام 2020 وسبق أن رفضتها موسكو بشكل قاطع.
وفي تصريح له عبر “تليغرام” أمس الثلاثاء كتب انطونوف أنه من الأجدى بواشنطن، قبل إدانة الدول الأخرى بانتهاك حقوق الإنسان والحريات، أن تحرص على حل مشاكلها الخاصة، مشيراً إلى أن العنصرية والإسلاموفوبيا وغيرها من مظاهر التعصب آخذة في النمو في الولايات المتحدة، كما أن مظاهر كراهية الروس لا تزال موجودة على نطاق غير مسبوق.
وتابع قائلاً: “من الواضح أن المنشورات الدعائية للخارجية الأمريكية تهدف إلى تشويه سمعة النظام السياسي للدول التي لا تعجبها والحصول على ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية”.
وركز أنطونوف على أنه يستغرب حقيقة أن الولايات المتحدة لا تدعم القرار السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ضد تمجيد النازية، مشيراً أيضاً إلى السياسات اللا إنسانية للسلطات الأمريكية بحق المهاجرين، وتكتم واشنطن على حالات التعذيب والمعاملة اللا إنسانية للسجناء في معتقل غوانتانامو.