الغرب ينافق ويضلل.. وموسكو ترد على مزاعم الكيماوي

الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:

الكذب ونسج خيوط التضليل في أثناء الحروب حرفة امتهنها الغرب، كجزء من معركته العسكرية لشد الانتباه نحو قضايا خطيرة وكبيرة يمارسها هو وأذرعه التي تدير المعركة على أرض، ويحاول إلصاقها بخصومه كما يحدث اليوم في الأزمة في أوكرانيا بالنسبة لاتهام روسيا بهجمات كيماوية، وينفق الغرب من أجل ذلك مليارات الدولارات في معركة تضليله الخبيثة والقذرة بالموازاة مع دعمه بالسلاح الاستراتيجي لحلفاء التخريب كما هي الحال مع النظام الأوكراني.
مسؤولة روسية قدرت تكلفة الهجوم الإعلامي والمعلوماتي الذي تم شنه على روسيا في الآونة الأخيرة بعد أن أطلقت عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي جاءت بدوافع أمنية.
وأشارت مديرة رابطة الانترنت الآمن يكاترينا ميزولينا، إلى أن تكلفة الهجوم المعلوماتي الذي تم شنه منذ 24 شباط الماضي تجاوزت مستوى مليار دولار، حيث تم اكتشاف قرابة 5.4 ملايين منشور مزيف بحسب ما ذكرت قناة روسيا اليوم الإخبارية .
ميزولينا قالت في مؤتمر صحفي اليوم: “مبلغ النفقات لحملة إعلامية “حرب المعلومات” يمكن أن يصل إلى مليار دولار و150 ألف دولار في الفترة من 24 شباط إلى 12 نيسان، النفقات اليومية لحملة نشر المعلومات المضللة ضد روسيا تصل إلى 21- 24 مليون دولار”.
وأضافت ميزولينا: “تبلغ تكاليف نشر أخبار كاذبة عن الأحداث في بوشا (أوكرانيا) حاليا 46 مليون دولار. الأخبار المزيفة حول المدينة لا تزال تنتشر بنشاط كبير”، موضحة أنه تمت معالجة أكثر من 240 مليون منشور وتعليق في الفضاء الروسي والأجنبي من الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الأجنبية، وبالفعل تم تحديد حوالي 5.4 مليون منشور مزيف.
وفي وقت سابق، أشارت مديرة رابطة الانترنت الآمن إلى أنه يتم توزيع المعلومات المزيفة بشكل رئيسي من خلال برامج المراسلة الفورية والشبكات الاجتماعية.
وفي هذا الصدد وفي سياق التضليل الإعلامي لمجريات الأحداث في أوكرانيا قالت روسيا إن مزاعم الولايات المتحدة وأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا ما هي إلا معلومات مضللة لأن موسكو دمرت آخر مخزوناتها الكيماوية في عام 2017، بحسب ما أوردته وكالات إعلام روسية.
وأفادت (سكاي نيوز الإخبارية) أن وزارة الدفاع الأوكرانية، تتحقق من مزاعم بأن روسيا ربما استخدمت أسلحة كيماوية في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا.
وفي حديث يظهر منه التخبط الأوكراني وتبعيته لما يصدر عن الإدارة الأمريكية، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين، أن الولايات المتحدة قلقة من أن تسعى روسيا للجوء إلى أسلحة كيماوية في أوكرانيا.
السفارة الروسية في واشنطن قالت إن متطرفين أوكرانيين يستعدون لترويج مسألة استخدام أسلحة كيماوية وإن المتحدث باسم وزارة الخارجية برايس ينشر معلومات مضللة، وذكرت السفارة في بيان: “ندعو واشنطن للكف عن نشر المعلومات المضللة”.
ومن يتابع التصريحات الأمريكية والأوكرانية بدقة يرى حجم الكذب وعدم التحقق ورمي التهم جزافاً، فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه من غير الممكن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة 100 بالمئة بشأن ما إذا كانت القوات الروسية استخدمت أسلحة كيماوية في ماريوبول.
وفي واشنطن تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضا عن التقارير القادمة من ماريوبول، وقال : “لا يمكننا تأكيد أي شيء، ولا أعتقد أن الأوكرانيين يمكنهم ذلك أيضا.”
وترى موسكو كما ذكرت قناة روسيا اليوم أن التهددي باستخدام أسلحة كيماوية يكمن في الضفة الأخرى كما قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف: إن موسكو تعتبر التهديد بالإرهاب الكيميائي من قبل القوميين الفاشيين الذين يعملون تحت رعاية نظام كييف الحالي ووحدات القوات المسلحة الأوكرانية الخاضعة لسيطرتهم حقيقيا، مبيناً أن “الاحتمال الكبير لتنفيذ مثل هذا السيناريو مشروط باستفزازات كيميائية متعددة تنظمها جماعات متطرفة مسلحة تسيطر عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو كما حدث من قبل في سورية”.
سيرومولوتوف أضاف: إن أحد الأمثلة على ذلك هو الاستفزاز المنظم في بلدة بوتشا الأوكرانية وخطط الاستفزازات الكيميائية في دونباس التي وضعها فريق فلاديمير زيلينسكي والتي أبلغت روسيا عنها مراراً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لافتاً إلى أنه “لن نتفاجأ إذا تم توجيه اتهامات مماثلة ضدنا فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في مصنع زاريا ببلدة روبجنوي حيث تعهد المسلحون بتفجير خزانات بحمض النيتريك حتى يتم نقل سحابة المواد السامة الناتجة بالريح إلى منطقة كودرياشوفكا المحررة منهم”.
وتابع سيرومولوتوف: “لا نستبعد تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية حيث أنه وفقاً لبعض التقديرات لا يزال هناك نحو 40 ألف طن من المواد شديدة السمية في هذا المصنع بما في ذلك أحماض النيتريك والكبريت والهيدروكلوريك وكذلك الأمونيا”.

آخر الأخبار
تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان