المُثل الوطنية التي أجمع عليها واجتمع الشعب السوري والشعوب العربية وحقّق من خلالها جلاء المستعمر الفرنسي في السابع عشر من نيسان عن أرض سورية الحبيبة والمستعمر البريطاني وغيره من بقية الدول العربية، تلك مُثل أجمع عليها العرب وفي قلبها فلسطين والحقوق العربية…
يوم الجلاء ثمار الزمن لمن وقفوا صفّاً واحداً في وجه المحتل الذي استهان بالكرامة الإنسانية ومارس طقوسه الوحشيّة لكنّه سقط في رحى الحرب التي شنّها على شعوب هويتها الوطنية تنتصر في كلّ حرب واعتداء.
احتلال اليوم من قوى الشرّ العالمية والصهيونية لن ولم يغيّر إرادة وموقف الشعوب الحرّة ولن يغيّر الموقف من الصهيونية والاحتلال مهما كان لونه ولبوسه وكلّ مااستطاع فعله هذا الاحتلال أنه عرّى نفسه أكثر في الماضي وتمزّق عليه الحاضر وتباعد عنه المستقبل…
اليوم وبمرور الزمن على شكل المحكمة الفرنسية غير الشرعية لأبناء سورية الأحرار وهم متّهمون في الدفاع عن وطنهم يتكرّر في الذاكرة الوجدانية وفي الأدب والفنّ والدراما (مسلسل الكندوش مؤخراً..) و الأمثلة كثيرة تؤكّد الفطرة السليمة للسوريين ومقاومتهم ضدّ كلّ احتلال وتعلن تكامل المنظومة الفكرية والثقافية والفنية والأخلاقية والوطنية التي يؤسّس عليها كلّ فرد على مساحة الوطن…
الإرهاب والاحتلال الذي يهدّد وطننا إلى زوال لأنّ التاريخ يعيد نفسه وضحايا وشهداء الإرهاب قرابين جلاء يصنعه الأبطال في كلّ زمان ومكان وفي وطن يحشد قواته وفكره وفنّه وأدبه وإعلامه وبحوثه ولغته وتاريخه وكلّ مؤسساته وأفراده وجماعاته ليعيد النصر والجلاء من جديد ويقتلع الاحتلال من جذوره…
رؤية- هناء دويري