الثورة – وكالات
أكد سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنتونوف، إن واشنطن تحاول إجبار دول أمريكا اللاتينية على الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا، مستخدمة الترهيب والتهديد بفرض قيود ضد هذه الدول.
ونقلت وكالة نوفوستي عن أنتونوف قوله في بيان: “يمكن ملاحظة أن وزارة الخارجية الأمريكية مستاءة بشكل متزايد من الموقف المستقل لدول أمريكا اللاتينية، التي ترفض الانضمام إلى “الحملة الصليبية” للعقوبات ضد روسيا ولديها رؤيتها الخاصة للأزمة الأوكرانية. والغرض من مثل هذا الاستياء مبتذل: وهو ترهيب شركائها (دول أمريكا اللاتينية) بتهديدهم بفرض قيود ثانوية عليهم كعقوبة لعدم الانضمام للحملة المعادية لروسيا”.
وبحسب أنتونوف، فإن واشنطن ليست قلقة من “الضرر الواضح” للعقوبات على التنمية الاقتصادية لدول أمريكا اللاتينية وأمنها الغذائي واستقرارها الاجتماعي.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، بريان نيكولز، إن الولايات المتحدة تتوقع من جيرانها في نصف الكرة الغربي الامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا ومؤسساتها المالية.
ومن المتوقع أن تكون الأحداث في أوكرانيا جزءا من جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في الفترة من 19 إلى 20 نيسان إلى بنما، للمشاركة في مؤتمر إقليمي حول قضايا الهجرة، وسيعقد خلالها سلسلة من الاجتماعات الثنائية.
من جهة أخرى اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن حملة واشنطن وتصرفاتها لإخراج روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هي بمثابة مسرح عبثي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن فيرشنين قوله: “الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها قاطرة للديمقراطية وحقوق الإنسان، في الواقع لا تفي هي نفسها بالمعايير الرسمية للعضوية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.
وأشار فيرشينين إلى أنه من بين 12 اتفاقية دولية رئيسية لحقوق الإنسان وبروتوكولات اختيارية لها، صادق الجانب الأمريكي على خمسة منها فقط. وعلى الرغم من دعواتها للمساواة بين الجنسين، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، لم تنضم بعد إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
كما لفت فيرشينين إلى أن الولايات المتحدة بلد لم يتم فيه فقط القضاء على مظاهر العنصرية والتمييز العنصري في القرن الحادي والعشرين، بل إن هذه المظاهر اتخذت أيضا هناك طابعا منهجيا وهيكليا.
وتابع قائلا: “كم مرة على مدى السنوات العشرين الماضية تصرفت واشنطن كمعتدية، وأطلقت العنان للحروب، حسب تقديرها الخاص، في جميع مناطق العالم؟ هل تم تحميل الأمريكيين المسؤولية عن الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في يوغوسلافيا، في العراق، في ليبيا، في سورية؟”.
وذكر الدبلوماسي الروسي، “أن دولة لديها مثل هذا السجل الحافل في مجال خرق حقوق الإنسان توصي اليوم حول أي من الأعضاء يستحق البقاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة!!.. بالنهاية إنه مسرح عبثي (تصرفات الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان)، ومن الصعب تسمية هذا الوضع بطريقة أخرى”.
وفي وقت سابق، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب الأحداث في أوكرانيا. القرار حرم روسيا من حق التصويت والحق في التحدث في المجلس. وردا على ذلك، أعلنت موسكو انسحابها من مجلس حقوق الإنسان.
