الثورة- هراير جوانيان:
سيكون ملعب (رامون سانشيز بيزخوان) في الأندلس ، اليوم الساعة العاشرة ليلاً مسرحاً للمواجهة المرتقبة بين إشبيلية (الثالث) وريال مدريد (المتصدر) وهي بمثابة بوابة عبور للأخير نحو لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك في قمة مباريات المرحلة 32.
فوز ريال مدريد سيبعده بفارق 15 نقطة عن إشبيلية، الذي لم يكن يتأخر سوى بفارق 5 نقاط عن المتصدر مع نهاية كانون الثاني، ومع مباراة أقل في جعبته حينها.غير أن تردي نتائج رجال المدرب خولن لوبيتيغي مع 3 انتصارت فقط في 11 مباراة في الليغا أدى إلى تخلفهم في سباق الفوز باللقب وتراجعهم للمركز الثالث مع نفس عدد النقاط مع برشلونة (60 لكل منهما)، الذي يملك مباراة مؤجلة أمام رايو فاليكانو.وأكثر من ذلك، يعيش إشبيلية في ظل الخوف من مقصلة الخروج من المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث بات تحت تهديد نيران حامل اللقب أتلتيكو مدريد الرابع (57) وريال بيتيس (57) وريال سوسيداد السادس (55)، قبل 7 مراحل من النهاية.
واحتاج إشبيلية بشدة للفوز على غرناطة 4-2 المهدد بالهبوط في المرحلة الماضية، لكنه حصد النقاط الثلاث بشق النفس، بعدما سجل هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع.ويأمل النادي الأندلسي في أن يبني على هذا الفوز، قبل مباريات حاسمة لمستقبله الأوروبي، إذ تنتظره مواجهات صعبة خارج معقله بعد موقعة ريال أمام كل من فياريال، الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال (المرحلة 35) وأتلتيكو (37)، قبل أن يستضيف أتلتيك بلباو في المرحلة 38 والأخيرة.
في المقابل، يعيش ريال على وقع انتصاراته في المسابقة القارية الأم، حيث حجز مقعده في الدوري نصف النهائي بعدما أقصى تباعاً باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الانكليزي حامل اللقب بفضل 7 أهداف لمهاجمه المتألق الفرنسي كريم بنزيمة.وأرخت أمسية دوري الأبطال بثقلها على لاعبي الميرنغي، الذين اضطروا لخوض شوطين إضافيين على ملعب سانتياغو برنابيه لحسم التأهل وتجريد البلوز من اللقب، رغم الخسارة 2-3 (فاز ريال 3-1 ذهاباً).
ويتزامن بلوغ ريال نصف نهائي المسابقة الأم للمرة الـ 31 في تاريخه مع تألقه على الساحة المحلية والفارق المريح في صدارة الدوري بينه وبين أقرب مطارديه، حيث بامكان أنشيلوتي أن يعتمد مبدأ المداورة الذي لا يحبذه كثيراً حتّى نهاية الموسم، الأمر الذي من الممكن أن يمنح إشبيلية دفعة إضافية للتفكير بالفوز.
وبخلاف النادي الملكي، يجرّ القطب الثاني للعاصمة مدريد وبرشلونة أذيال الخيبة بعد خروجهما من دوري الأبطال ويوروبا ليغ توالياً، فالأول خاض الأربعاء في إياب ربع النهائي مباراة عاصفة على أرضه أمام مانشستر سيتي الانكليزي انتهت بالتعادل السلبي بعد خسارته 0-1 ذهاباً، فيما مُني النادي الكاتالوني في اليوم التالي بخسارة صاعقة على ملعبه نيوكامب أمام إينتراخت فرانكفورت الألماني 2-3 (تعادلا 1-1 ذهاباً).وبدا برشلونة منهاراً بعد خروجه المذل، ولكنه سيحاول في مباراة سهلة نسبياً على الورق عندما يستقبل قادش الإثنين في ختام المرحلة، أن يضمد جراحه ويتناسى سريعاً ما حصل معه بهدف إحكام قبضته أكثر على المركز الثاني وحجز مقعده لدوري الأبطال الموسم المقبل.
من ناحيته، يأمل أتلتيكو مدريد الذي يستقبل إسبانيول الحادي عشر الأحد في أن يعود إلى سكة الانتصارات عقب خسارته أمام ريال مايوركا 0-1 في المرحلة الماضية، ما أدى إلى توجيه ضربة معنوية قوية لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في صراعهم على مقعد أوروبي.
التالي