الثورة – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير قواتها مصنع ذخيرة قرب العاصمة الأوكرانية كييف.
ونقلت “روسيا اليوم” عن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف قوله أثناء موجز عقده صباح اليوم الأحد: “خلال الليلة الماضية، تم تدمير مصنع ذخيرة في محيط مدينة بروفاري في مقاطعة كييف بصواريخ عالية الدقة مطلقة من الجو”.
وأكد المتحدث أن سلاح الجو الروسي دمر 68 هدفا عسكريا أوكرانيا، منها رادارا إضاءة وتوجيه خاصان بمنظومة “إس-300” للدفاع الجوي في منطقتي كريفايا لوكا وكراسنوارميسك، ومنظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز “أوسا” في محيط مدينة سيفيرودونيتسك، بالإضافة إلى ستة مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية والوقود و40 منطقة لحشد العسكريين والآليات القتالية في مدينة كريمينايا وقرى كراسني ليمان وكولوديزي وتورسكويه ويامبولوفكا ونوفوسيولوفكا.
وبحسب كوناشينكوف استهدف سلاح الجو الروسي خلال الليلة الماضية أيضا أربع تجمعات للعسكريين والآليات القتالية لقوات حكومة كييف، بالإضافة إلى رتل للآليات الأوكرانية، ما أدى إلى تصفية أكثر من 50 عسكريا وتدمير سبع مركبات مشاة قتالية وناقلات جند مدرعة و14 مركبة مدرعة.
وأعلن المتحدث أن القوات الصاروخية والمدفعية الروسية استهدفت خلال الليلة الماضية 814 موقعا، منها 17 مركز إدارة و111 موقعا مدفعيا و684 نقطة حصينة ومنطقة لحشد العسكريين.
كما أكد كوناشينكوف إسقاط الدفاعات الجوية الروسية عشر طائرات مسيرة قتالية تابعة للقوات الأوكرانية خلال الليلة الماضية.
ودمرت القوات الروسية إجمالا، منذ بدء عمليتها في أوكرانيا في 24 شباط الماضي، حسب بيانات وزارة الدفاع، 134 طائرة و470 طائرة مسيرة و249 مجموعة صاروخية للدفاع الجوي و2290 دبابة ومدرعة و254 راجمة صواريخ و992 مدفعا ومدفع هاون، بالإضافة إلى 2166 مركبة عسكرية خاصة.
من جهة ثانية أعلن كوناشينكوف عن تصفية القوات الروسية أكثر من ألف مرتزق أجنبي خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن حكومة كييف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط الماضي، جرت إلى أوكرانيا إجمالا 6824 مرتزقا أجنبيا من 63 دولة، لافتا إلى أن أكبر مجموعة من المرتزقة وصلت من بولندا (1717 شخصا)، مضيفا أن نحو 1.5 ألف آخرين قدموا من الولايات المتحدة وكندا ورومانيا، وأن نحو 300 مرتزق وصلوا إلى أوكرانيا من كل من بريطانيا وجورجيا، بالإضافة إلى 193 آخرين جاؤوا من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركية.
وقال كوناشينكوف إن معظم هؤلاء المرتزقة تم توزيعهم بين مجموعات القوات الأوكرانية في مدن كييف وخاركوف وأوديسا ونيقولايف (ميكولايف) وماريوبول، وذلك تحت إشراف “هيئة التنسيق الإقليمية” التابعة لـ”الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا”، ومقرها في مدينة بيلايا تسيركوف.
وشدد المتحدث على أن عدد المرتزقة الأجانب في أوكرانيا ينخفض يوما تلو آخر ويقدر حاليا، وفقا لبيانات وزارة الدفاع، بـ4877 شخصا.
وأشار كوناشينكوف إلى وجود ما يصل 400 مرتزق أجنبي ضمن مجموعة القوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع الصلب “آزوفستال”، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، وفقا لإفادات عسكريين أوكرانيين استسلموا إلى قوات روسيا وجمهورية دونيتسك.
وقال: “خلال الأعمال القتالية، قضت القوات المسلحة الروسية على 1035 مرتزقا أجنبيا، ورفض 912 آخرون المشاركة في الأعمال القتالية وفروا من البلاد”.
من جهة أخرى قال كوناشينكوف أن الحكومة الأوكرانية تمنع قواتها المحاصرة في مصنع الصلب “آزوفستال”، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول، من التفاوض على الاستسلام.
وذكّر المتحدث باسم الوزارة، بالمبادرة الأخيرة التي تقدمت بها روسيا الليلة الماضية إلى آخر أفراد القوات الموالية للحكومة الأوكرانية المحاصرين في “آزوفستال” لنزع السلاح والاستسلام بغية إنقاذ أرواحهم.
وتابع: “غير أن نظام كييف القومي، وفقا لمكالمات لاسلكية تم رصدها، منعتهم من إجراء أي مفاوضات بشأن إمكانية الاستسلام، وأمر قوميي كتيبة “أزوف” بإطلاق الرصاص فورا على كل من يرغب في نزع السلاح في صفوف العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب”.
ولفت كوناشينكوف إلى أن المجموعة الأوكرانية المحاصرة في “آزوفستال”، وفقا لإفادات عسكريين استسلموا إلى قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية، تضم حاليا ما يصل إلى 400 مرتزق أجنبي معظمهم من الدول الأوروبية وكندا.
