الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج:
رغم التصعيد الغربي غير المسبوق ضد روسيا، والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ومحاولة محاصرة موسكو في المنظمات الدولية، إلا أن الغرب ما زال عاجزاً عن عزل روسيا، لأن محاولات عزل دولة كبرى بحجمها ومكانتها العالمية هي ضرب من الجنون والمستحيل.
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قالت في هذا الإطار، إن إحجام العديد من الدول عن فرض عقوبات على روسيا، على غرار الغرب، يؤدي إلى حدوث انقسام في العالم، وهو ما قد يمّكن موسكو من تجاوز الإجراءات التقييدية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الصحيفة الأمريكية قولها في تقرير لها بأن قادة القوى الغربية يحاولون بناء تحالف عالمي لعزل روسيا، لكنهم بالمقابل يواجهون مقاومة من الدول النامية الكبرى مثل الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الانقسام يتيح فرصاً لروسيا للالتفاف على العقوبات الغربية، وبالتالي يقول كثيرون إن موسكو باتت “مدعومة من غالبية أنحاء العالم”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض دول الخليج العربي باعتبارها شريكاً استراتيجياً منذ فترة طويلة للولايات المتحدة، رفضت إدانة موسكو، ولم تلب دعوة واشنطن لزيادة إنتاج النفط من أجل الحد من ارتفاع الأسعار.
ويرى خبراء، بحسب الصحيفة، أن الصين تعتبر روسيا حليفة في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، إذ تسعى بعض الدول إلى تدمير النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، وجعل بكين وموسكو تسيطران على منطقتهما.
كما لفت تقرير الصحيفة إلى أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أدى في بعض البلدان إلى ظهور وجهة نظر مفادها أن البيت الأبيض هو المسؤول عن انتهاكات السيادة لبعض الدول.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، خلال اجتماع مع قادة الغرب منذ يومين، حيث امتنعت بلاده عن التصويت في الأمم المتحدة ضد روسيا: موقفنا هو أننا مع السلام، وقرارات السياسة الخارجية الهندية تتخذ من أجل المصلحة الوطنية الهندية، ونحن نسترشد بفكرنا وآرائنا ومصالحنا.