الاعتداء على الأقصى.. امتداد لسلسلة من الإرهاب الإسرائيلي

 

الثورة – تحليل لميس عودة:
ما جرى في القدس المحتلة وفي المسجد الأقصى في شهر رمضان الكريم ليس حدثاً إرهابيا عابراً قامت به قوات الاحتلال، بل هو امتداد لسلسلة طويلة من العربدة الصهيونية المنفلتة من أي ضوابط أخلاقية وقانونية رادعة، هو تماد صارخ وسافر على المقدسات، وتكريس لنهج الإرهاب والبطش والتنكيل الممارس من قبل كيان الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين على وجه الخصوص.
إلا أن الرفض لممارسات الاحتلال العدوانية والغضب الفلسطيني الذي تبلور بالاحتجاجات والتظاهرات الشعبية نصرة للقدس ودفاعاً عن الأقصى، واتساع مساحات الرفض لجرائم الاحتلال لتشمل الداخل الفلسطيني المحتل، إضافة إلى غزة والضفة الغربية، يثير مجدداً الذعر في نفوس العدو، ويدب الرعب في قلوب الشارع الصهيوني، فتوحد الرد على جرائمه على امتداد الخريطة الفلسطينية سيزيد من فزع الكيان الغاصب، ويثير مخاوف متزعميه من هبة فلسطينية شاملة وعارمة تتسع لتوجع المحتل في عمقه الإرهابي، وفي أكثر الأماكن التي سعى لتحصينها ظناً منه أنها أبعد من أن تُطال وأقوى من أن تُدك، وما سلسلة العمليات الفدائية في الفترة الأخيرة إلا أكبر برهان على ذلك.
بين الفينة والأخرى يزيد الاحتلال من حدة هجماته المسعورة لاستهداف الوجود العربي الفلسطيني في القدس المحتلة كونها في سمت الاستهداف الصهيوني، ولهاثه محموم لجعلها عاصمة مزعومة لكيانه المارق على التاريخ والجغرافية، فمن الحفريات المتواصلة تحت المسجد الأقصى إلى تغيير الأسماء العربية للأحياء والشوارع المقدسية إلى التضييق على أهلها بالترهيب والتنكيل والاعتقالات التعسفية ودفعهم إلى مغادرتها عنوة، إلى مصادرة الأملاك بالقوة وإحاطة المدينة المقدسة بزنار إرهابي من مستوطنات غير شرعية، كل ذلك يفضح المساعي الصهيونية لتزييف التاريخ وتشويه الحقائق ومحاولة فرض أمر واقع يرفضه الفلسطينيون ويتصدون بكل حزم لمخططات الاحتلال.
ففي حسابات الذود عن القدس والدفاع عن الأرض والمقدسات وفي معادلة الثبات والتشبث بالحقوق تتهاوى قلاع الجور، وتبتر الأذرع التي تستهدف المس بالمقدسات مهما استطالت أوهام العدو.
ندرك جيداً أن ترسانة العدو الصهيوني العسكرية ضخمة، ونعلم مقدار الدعم اللا محدود المغدق عليه من أميركا ودول الغرب الاستعماري، لكن كلنا ثقة ويقين أن إرادة الشعب الفلسطيني القوية ومؤازرة محور المقاومة الذي لم يحرف بوصلته عن القضية المركزية للأمة، ولم يبدل ثوابته بالتصدي للمؤامرات الصهيونية، وحدها كفيلة بخلق معادلة قوة وردع وتصد حازم للمخططات الصهيونية، ونحن نرى اليوم مفاعيلها العظيمة في كل جبهات القتال المفتوحة مع العدو وأدوات إرهابه على امتداد مساحة دول المحور المقاوم، فأصحاب الحقوق وحدهم من يمتلكون جهوزية نفسية عالية ودوافع استبسال كبيرة، وسبل نوعية لإيلام المحتل ونسف مشاريعه في الوقت الذي لا يملكها المعتدي الغازي والمحتل الذي يخشى هبوب عواصف اقتلاعه.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق