الثورة – تحقيق- بشرى فوزي:
تشهد أسواق الخير إقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك وقبل قدوم عيد الفطر لشراء مايلزم من حاجات العائلة مثل المواد الغذائية والألبسة ومواد التجميل وغير ذلك.. يشهد السوق الخيري ازدحاماً من قبل ذوي الدخل المحدود آملين في الحصول على تخفيضات وعد بها المشاركون لتخفيف العبء عن الأسرة في تأمين مستلزماتها الضرورية.
لذلك كان لابد من رصد آراء الناس الزائرين للسوق بعد الضجة الإعلامية التي أثارها والوقوف حول تحقيقه لأهدافه فهل حقق أهدافه في استقطاب المواطنين من كافة الشرائح وخاصة ذوي الدخل المحدود ؟هل نالت التخفيضات التي تم الإعلان عنها رضا الزوار؟ ما هي انطباعات الناس حول الأسعار وجدواها؟ هل تحتوي مواد وأسعاراً تناسب أصحاب الدخل المحدود؟ كيف تدخلت الجهات الراعية للسوق الخيري إيجابياً حسب تصريحاتها؟ هل يتم البيع بسعر التكلفة وبهامش ربح بسيط أو بدون ربح أم أنّ ذلك فقاعة اعلانية غير صحيحة؟
الثورة رصدت الاجابات من خلال آراء المواطنين والمشاركين بالمعرض…
* متشابهة بين المعرض والأسواق
“أم وسام” أكدت أنها لم تلاحظ انخفاضا (محرز) وقالت هناك تخفيض بين( ٣٠٠-٥٠٠) ليرة سوربة وهو برأيها لا يستحق عناء المواصلات حيث لا توفير “حسب رأيها” وأضافت محارم من ماركة معروفة اشتريتها بـ/٤٥٠٠/ ليرة سورية من خارج المعرض ونفس السعر شاهدته هنا وعند سؤال البائع أكد أن الأسعار ارتفعت في الليل وأكملت قائلة هذا معرض فكيف ترتفع الأسعار؟ وما الفائدة من المعرض؟ فالأسعار ترتفع فيه حسب السوق الخارجي ولا استقرار في الأسعار ليستفيد الناس.
*أسعار مخفضة ومقبولة..
عبرت “ريم” عن فرحتها أثناء تجولها في سوق الخير مؤكدة أنّ أسعار الألبسة مقبولة مقارنةً بالأسواق الأخرى المنتشرة في دمشق.. وأضافت سمعت عن المعرض من إحدى صديقاتي التي زارته العام الماضي واشترت منه بأسعار مخفضة لذلك تشجعت وقمت بزيارة للمعرض وقد شعرت بسعادة كبيرة حيث وفرت ما يزيد عن النصف مما أحتاجه للعيد.
*أسعار الحلويات باهظة ..
“أبو رامي” جاء برفقة أسرته ليشتري مستلزمات العيد من حلويات وملابس حيث تفاجأ أن هناك فرقا في الأسعار يزيد عن ٢٠ بالمئة في المواد الغذائية والملابس داعياً الجميع إلى الاستفادة من المعرض وتجهيز مستلزمات العيد من خلال زيارة المعرض .
*أسعار أقل من السوق..
“أحمد “ورفاقه الشباب يتجولون في المعرض عبروا عن سعادتهم (باللقطات) في هذا المعرض حيث تسوق حذاء بسعر عشرين ألف ليرة مؤكداً أنه سأل قبل أسبوع عن نفس الحذاء في سوق خارجي وكان سعره ٣٥ ألف ليرة سورية وأكمل صديقه قمت بشراء قميص بسعر /٩٠٠٠/ ليرة سورية وأضاف سألت عن قميص مشابه ولم يقبل البائع أن يخفض السعر عن /٢٢/ألف ليرة سورية.
*تفاوت في أسعار السلع المتشابهة..
أكد “ناصر” أنّ السعر يختلف بين مشارك وآخر لنفس السلعة فهناك عروض تزيد أو تنقص للسلعة ذاتها مثل الألبسة والأحذية والمواد الغذائية مؤكداً أنها تحمل نفس الجودة.. وأضاف رغم التفاوت وبعض التناقضات إلا أنّ المعرض يحمل عروضاً جيدة وخاصة لذوي الدخل المحدود وذلك عندما يشتري المستهلك كميات لابأس بها عند ذلك يشعر بالتوفير وبالعروض والفروق بين المعرض والأسواق الأخرى.
*اختلاف في الأسعار بين المناطق.
أ”حمد” مشارك في سوق الخير ومنظم جناح منتجات غذائية أكد أنّ الأسعار تتفاوت بين المعرض والخارج حيث يصل سعر (٤٠٠) غرام من كباب الدجاج في المعرض في أقصاه إلى عشرة آلاف ليرة سورية بينما يجده المستهلك خارج المعرض بين ١١ ألفا و١٥ ألفا وذلك حسب المنطقة. ففي منطقة الشعلان سعره لايقل عن/١٥ /ألف ليرة سورية .
*عروض مميزة على الغذائيات
“سهير” إحدى المروجات في المعرض بينت أنّ الجناح الذي تعمل فيه يقدم عروضاً مميزة وأضافت سعر المعكرونة بوزن اثنين كيلو غرام هو /٩/ آلاف ليرة سورية بينما نجده في الخارج يفوق عشرة آلاف ليرة مضيفة لا يشترط شراء/ ٢/ كيلو للحصول على العرض مؤكدة أن الجناح يقدم عروضا على (دبس البندورة والعصائر والشوربات وزيت الزيتون) حيث يباع /٤/ ليترات من زيت الزيتون بسعر/٦٠/ ألف ليرة سورية بينما نجده في الخارج بسعر /٦٥/ ألف ليرة سورية مؤكدة أنه مكفول وقابل للترجيع.
*تخفيضات على الكهربائيات..
“سهيل زرقا” مشرف جناح الأدوات الكهربائية لماركة معروفة أكد أنّ الشركة تقدم تخفيضات تصل إلى ١٧% مضيفاً أن مروحة موجودة في المعرض تباع بسعر /١٧٠/ألف ليرة سورية بينما سعرها خارج المعرض يتجاوز /٢٠٥/ آلاف ليرة سورية وكذلك مكنسة كهربائية سعرها في المعرض /٢٩٠/ألف ليرة سورية بينما نجدها خارج المعرض بسعر /٣٢٥/ألف ليرة سورية.
*للملابس حصتها في المعرض..
“سليم” مشارك في المعرض بالملابس المتنوعة أكد أنّ الأسعار في المعرض أقل من الأسواق موضحاً أنّ سعر بنطلون الجينز لا يتجاوز ٢٥ ألفا بينما سعره خارج المعرض لايقل عن /٢٧/ ألف ليرة سورية إضافة إلى ملابس أخرى (قميص نسائي) بسعر أقل من السوق من ٥ -١٠ آلاف ليرة سورية.
إضافة إلى ما سبق توجد عروض على التمور والشاي والقهوة والزهورات وكافة المواد الغذائية ومواد التنظيف ومواد التجميل والحقائب بماركات مختلفة ومتنوعة وبأسعار تقل عن السوق الخارجية.
*اخيراً…
وبما أن إرضاء الناس غاية لا تدرك فقد تنوعت الآراء بين راضٍ ورافض لهذه العروض المقدمة في مهرجان التسوق الذي يقام حالياً على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق.