الغلاء يُخْرِج ضيافة العيد من حسابات المواطنين

الثورة – تحقيق – فؤاد العجيلي:
لم تعد ضيافة العيد بحلب كما كانت قبل الحرب ، بل بدأت تقتصر على أنواع معدودة من الضيافات ، بعد أن كانت مائدة العيد مليئة بشتى أصناف الحلوى والسكاكر ، حيث اختصرت معظم العوائل ضيافتها على صنفين أو ثلاثة أصناف من أنواع الضيافة ، ومنها ” الشوكولا والسكاكر والبسكويت ” .

*من أجل الأطفال..
صحيفة الثورة وخلال جولة لها في أسواق حلب استطلعت آراء المواطنين والمعنيين ، حيث أشارت السيدة ” أم محمد ” أنها وبسبب ارتفاع أسعار الضيافات فقد اختصرت حاجياتها بنوعين فقط ” كراميلا وبسكويت ” وذلك حتى لا تحرم أطفالها بهجة العيد .
” أبو عبدالله ” وجد أن الضيافة الموجودة على البسطات ربما تكون الأوفر ماليا من أجل أن يضيف الشوكولا إلى قائمة الضيافات التي سيشتريها .
” أم علاء ” اكتفت بقولها ” لاحول ولاقوة إلا بالله ” العيد للأطفال ، والأطفال بدهم سكاكر وبسكويت وشوكولا ، الحمد لله على كل حال .

* الراحة من المحرمات ..

” أبو حسين ” يرى أن الراحة والمن والسلوى وهريسة اللوز أصبحت من المحرمات في ظل الغلاء ، وسيكون هذا العيد مقتصراً على نوعين أو ثلاثة فقط وفي مقدمتها الشوكولا العادية والكراميلا والبرشام المغطس .

*المشتريات انخفضت..

بدورهم ” عبد الرؤوف وحسام وحسان أبناء خالد صحاف ” من أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية المختصة بإنتاج وبيع الضيافة أشاروا إلى أن الأسبوع الأخير من شهر رمضان يكون توجه المواطنين إلى شراء ضيافة العيد ، ولكن من الملاحظ أن حركة البيع هذا الموسم تختلف عن الموسم الماضي ، والكمية التي تشتريها العائلة هذا العيد هي نصف الكمية التي كانت تشريها العيد الماضي .
وأشاروا إلى وجود عدة نوعيات من الشوكولا والكراميلا والبسكويت ربما ترضي بأسعارها جميع فئات المجتمع وأذواقهم ، وهذا ماعملنا عليه هذا العام من أجل إدخال الفرحة إلى جميع المواطنين وتمكينهم من شراء ضيافات العيد .

*ارتفاع المواد الأولية أثر سلباً..

رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السكاكر والشوكولا “محمود منير” مزيد أوضح أن ارتفاع أسعار المواد الأولية ” زبدة الكاكاو – السمنة – الزيت ” ساهم في ارتفاع أسعار الضيافات إلى الضعف، إضافة إلى ندرة المحروقات “الغاز” أثرت هي الأخرى في ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أن أسعار الشوكولا العام الماضي كان يتراوح بين 7 – 25 ألف ليرة حسب النوعية، أما هذا العام فقد أصبح سعرها بين 15 – 45 ألف ليرة، والكراميلا كانت بين 5 – 8 آلاف ليرة أما اليوم فيتراوح سعرها بين 10 – 18 ألف ليرة، وكذلك بسكويت البرشام المغطس كان بحدود 8 آلاف ليرة وحاليا أصبح بحدود 18 ألف ليرة.

* والعادات لا ترحم..

موسم الأعياد لا تكتمل بهجته إلا من خلال ضيافة العيد ، ولهذا فقد حرص الباعة وخاصة ضمن المحلات على أن تكون مليئة بمختلف أنواع الضيافات التي ترضي جميع الأذواق والمستويات المعيشية ، من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب الجميع ، لأن من عادات العيد الضيافة ، والعادات لا ترحم ، بهذه الكلمات ختم أبناء حلب حديثهم.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية