الثورة – وفاء فرج:
تواجه شركات الغزل والخيوط في القطاعين العام والخاص نقص الأقطان المحلوجة لعدم تمكن المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان من تأمين الكميات الكافية من الأقطان لسد حاجات شركات الخيوط والغزول التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية والقطاع الخاص نظرا لتراجع كميات الأقطان المزروعة وعدم تمكنها من استجرار الكميات الكافية من الأقطان المتاح توريدها…
وبناء على هذا الوضع تم اتخاذ قرار إيقاف شركة غزل جبلة عن العملية الإنتاجية .
و يشكل إعلان توقف شركة جبلة للغزل رسميا نتيجة نقص الأقطان ضرورة عاجلة وملحة لاستنفار جهود كافة الجهات المعنية لإيجاد الحلول لمشكلة نقص الأقطان كي لا يمتد قرار التوقف إلى باقي الشركات المرتبط عملها ببعض حكما خاصة أن هذا القطاع لديه آلاف العمال وتوقفه يعرضهم للكثير من المخاطر.
ويشهد تاريخ قطاع النسيج في سورية أنه كان وسيظل العمود الفقري للصناعة السورية ورافعه من روافع الاقتصاد وداعم للخزينة العامة لما يحققه من قيم مضافة نتيجة تعدد الحلقات التصنيعية في القطاعين العام والخاص الأمر الذي يتطلب السرعة في تأمين مادة الأقطان للشركات.
وبحسب ما أكد مدير المؤسسة النسيجية الحارث مخلوف فإن المؤسسة أعلنت عشرات المرات مناقصات لشراء كمية ٥ آلاف طن قطن إلا أنه لم يتقدم احد .
وبحسب قانون العقود الناظم فإن شروطه تتطلب وضع تأمينات أولية كبيرة ولا يوجد متقدم لهذه المناقصة يقبل أن تتجمد هذه المبالغ في ظل هذه الظروف المتغيرة التي يتبدل فيها سعر صرف الدولار .
وبالتالي فإن معالجة الأمر يتطلب السماح للمؤسسة النسيجية لتأمين القطن الشراء بشكل مباشر كحالة استثنائية بعيدا عن قانون العقود وتعقيداته التي حالت من تقدم أي عارض لهذه المناقصة .
كما تتطلب المعالجة تجزأة الكميات وليس شراؤها دفعة واحدة ، وإن لم تتخذ مثل هذه الإجراءات التي تؤكد المؤسسة عليها لحل مشكلة توفير الاقطان فإنه سيكون هناك مزيد من توقف الشركات عن العملية الانتاجية، وبالتأكيد لن يكون الأمر سهلا على القائمين على هذا القطاع والجهات الوصائية.