الثورة – نيفين عيسى:
مع حلول عيد الفطر السعيد تُزهر أمنيات السوريين بألوان علم وطنهم ونبض شعبٍ يعشق الحياة في ربوع أرضه التي طالما احتضنت تفاصيل وذكريات لا حصر لها.
سعاد يافي التي ولدت ونشأت في الريف قبل أن تنتقل إلى المدينة، تستذكر بكل محبة أجواء العيد مع أهلها، وترى أن العادات الاجتماعية في المدينة تختلف بعض الشيء خلال العيد عن الأرياف لكنها تتشابه في الأمور الأساسية كتبادل الزيارات والتهاني، إذ يحرص سكان القرى على سبيل المثال على إعداد الحلويات في منازلهم، كما أن الناس يعرفون بعضهم عن قرب وهو ما يجعل دائرة التواصل أكثر اتساعاً، وتشير سعاد إلى أن أبرز الأمنيات في العيد تتجسد بالدعوات لعودة الاستقرار إلى كافة المناطق في سورية.
وقُرب أحد تجمّعات العيد ومراجيح الأطفال يجلس أبو خالد إلى جانب (بسطة) متواضعة لبيع الألعاب، ويؤكد أن العيد فرصة متجددة للترحم على شهداء الجيش العربي السوري الذين قدّموا التضحيات كي ننعم جميعاً بقضاء أيام العيد براحة واطمئنان.
يامن موصللي أوضح أن الأطفال يُمثّلون فرحة العيد ويمنحون الكبار شعوراً باستمرار الحياة والأمل في المستقبل، وهو ما يدفعه لتخصيص معظم وقته خلال أيام العيد مع أبنائه الصغار ومرافقتهم إلى أماكن التسلية.
بدورها، ذكرت أم أحمد أن الظروف الخاصة التي تمر بها سورية لم تمنع الناس عن التواصل وتبادل التهاني والتبريكات في العيد، وأن السوريين يحملون المحبة والفرح في نفوسهم ويتمنون الخير للجميع وأن يعمّ الرخاء بلدهم.
إنه العيد الذي يطلّ حاملاً معه فرحة الأطفال وأمنيات الجميع بمستقبل أكثر إشراقاً لسورية وأهلها، والذين يعرفون كيف ينشرون البهجة والأمل في كل الظروف والمناسبات.