ها نحن أمام المرحلتين الأخيرتين من الدوري الكروي، المسمى بالممتاز، والذي يثبت يوماً بعد يوم أنه أقرب لدوري أحياء شعبية، من حيث المستوى والتنظيم والفوضى والاعتراضات والانسحابات وضعف التحكيم، ثم وفي آخر المطاف وحتى تكتمل الصورة يأتيك من يطالب بإلغاء الهبوط لأن مصلحة ناديه المهدد تتطلب ذلك، ويجهل هؤلاء أننا رغم كل العيوب السابقة للدوري يبقى دوري له نظامه وقواعده التي تُقر في الجمعية العمومية وتتغير من خلال التصويت في الجمعية العمومية، فأين تذهبون؟!
المهددون بالهبوط أو الذين هبطوا يحاولون اليوم البقاء تحت الأضواء متذرعين بحجج أو أسباب مختلفة، فهؤلاء يرون اليوم أن يكون عدد فرق الدوري الممتاز 12 بعد هبوط أربعة فرق ليس في مصلحة الكرة السورية، مثالهم الدوري العراقي القريب ولا مانع من الإشارة للدوري الانكليزي والاسباني!
الآن عندما خفتم الهبوط تقولون ذلك؟! أين كنتم عندما نوقش الأمر في الجمعية العمومية قبل سنتين؟!
هذا يؤكد أنه وللأسف عند مناقشة أي شيء، الآراء تكون بحسب مصلحة الأندية وليس من مصلحة الكرة السورية عموماً.
وهناك من يحتج بالقول إن ترتيب الفرق تأثر ويتأثر ليس بالنتائج فقط، بل وبما يحدث من انسحابات وقرارات، وفي هذا ظلم كما يقولون، وقد يكون الكلام صحيحاً ولكن من المهم احترام القرارات واحترام أنظمة وقوانين الدوري وهو المسابقة الأهم بغض النظر عما ذكرناه من عيوب، احترام المسابقة بقوانينها ومواعيدها حجر الأساس نحو دوري قوي ومفيد..
مرة أخرى نقول أين تذهبون؟!