معروض دوائي..

فجوات عديدة تحكم وجود المعروض السلعي من الدواء في فترات متفاوتة نتيجة عوامل عدة لعل أبرزها مسألة التسعير وتقييد التوزيع للضغط باتجاه اعتماد تسعيرات أعلى مما سبق وهي بمجملها مشهد يبدو أن لمصنّعي الدواء من جهة وأصحاب مستودعات الدواء من جهة أخرى اليد الطولى فيه.
ليست المشكلة في التسعيرة التي يطلبها مصنّعو الدواء وأصحاب مستودعاته بل المشكلة في كثير من الأحيان تكمن في تفهّم مواقفهم والموافقة الضمنية على طروحاتهم عبر الترويج لما يتكبّدونه من خسائر لمصلحة المواطن وضرورة تغطية جزء من نفقاتهم حتى لا تكبر خسارتهم..
المشكلة الحقيقية تكمن في أن بعض الأنواع الضرورية اليومية تُفقد فجأة من السوق ويُقيد توزيعها وهي خطوة بات المواطن يعرفها ويحفظ تاليها عن ظهر قلب في أي مادة من المواد والسلع، ففقدان أو ندرة مادة يعني حكماً أنها في طور رفع السعر وبموافقة المواطن تحت ضغط الحاجة لها مهما كان الثمن، ناهيك عن السوق السوداء التي توجد فجأة لتأمين هذا الصنف أو ذاك من الدواء بأسعار خيالية لا يقبلها العقل.
الخوف كل الخوف أن يتجه سوق الدواء إلى ما اتجهت إليه أسواق بعض المواد الأخرى والتي أصبحت سوقها فالتة من كل عقال وتخضع بالكامل لجشع التجار والمحتكرين، لاسيما أن التجارب السابقة لم تكن سارّة مع شرابات الالتهاب الخاصة بالأطفال والمضادات الحيوية وحتى بعض المراهم الجلدية، ناهيك عن بعض أنواع الأدوية التي بات المواطن يعرف وبكامل إمكاناته العقلية أنها لا تتوفر إلا لدى عناوين صيدلانية محددة وبنصيحة من أطبائه أنفسهم.
حتى الطعام يمكن للإنسان العيش بدونه لفترة تطول أو تقصر أما الدواء فهو المصير الذي يتعلق به مريض ينتظر الشفاء كما هو الحياة لأهل يتعلّقون بفعالية الدواء لشفاء طفلهم، وهي نواحٍ إنسانية لا يفهمها التجار ولا صناعيو الدواء شأنهم شأن كل التجار وأصحاب الأعمال ممن يرون كل أمر ربحاً أو خسارة وثروة متراكمة بلا إضافات.
لعل المركزيّة في التعامل مع بعض القطاعات الضرورية باتت حاجة ملحّة للمواطن حتى لا يبقى تحت رحمة هذا أو ذاك من ذوي الجشع والأرباح الفاحشة لاسيما أن فلتان قطاع ما تعني أنه خرج عن السيطرة وللأبد.

 

آخر الأخبار
مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن