لهذا تنتصر اليابان …

 

في كتابه المهم جداً والذي يدخل في القراءات الاستشرافية التي يطلقها المفكرون وقد حمل الكتاب عنوان العالم ٢٠٢٠ م وصدرت ترجمته عن وزارة الثقافة السورية عام 2000 يقول المؤلف: هامش ماكري: في اجتماع مهم مع الصناعيين الغربيين وقف كونو سوكي ماتسو شيتا رئيس أكبر مجموعة للإلكترونيات في اليابان وخاطب مديرين غربيين قائلاً: (إننا سوف ننتصر وسوف يخسر الغرب الصناعي وليس بمقدوركم فعل الكثير حيال هذا ..لان أسباب فشلكم كامنة فيكم ..إذ إن لديكم قناعة راسخة بأن الطريقة المثلى لتسيير الأعمال هي أن يقوم أرباب العمل بالأعمال الذهنية في حين يقتصر العمال على استخدام المفكات.

إن جوهر الإدارة بالنسبة لكم يكمن في نقل الأفكار من رؤوس أرباب العمل إلى أيدي العمال ..أما بالنسبة لنا فإن صلب الإدارة هو فن تعبئة ورص الموارد الذهنية لدى جميع الموظفين ووضعها في خدمة المنشأة.

ولأننا قسنا مدى التحديات التكنولوجية والاقتصادية الجديدة بشكل أفضل منكم ..فإننا ندرك أن ذكاء حفنة من التكنوقراطيين مهما بلغوا من الفطنة والألمعية لم يعد كافياً لتوفير فرصة حقيقية للنجاح).

هذه القراءة التي مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود تثبت كل يوم صحتها تماماً. فالعمل أي عمل عندما يقاد بروح الفردية وبطريقة الأستذة التي لا تقرب مسافات التفكير سوف يصل إلى طريق مسدود .

لهذا كانت التشاركية في التخطيط والتنفيذ، وهذا لا يعني أن الجميع على قدر متساو، لا أبداً، بل لكل موقعه ودوره ولكن ما الذي يمنع أن يكون الجميع قادرين على صب أفكارهم في بوتقة واحدة لتصل إلى قرار مهم جداً ..

يروى أنه في سورية أيضاً منذ عقود من الزمن طلب مدير إحدى الشركات أن تزود الشركة..ربما مطحنة كبيرة _ بخطوط مكلفة لفصل بقايا القش عن القمح …والكلفة باهظة…ولم يتم أخذ رأي تقنيين عاديين …سمعوا بالأمر فبادروا إلى حل المشكلة بأبسط أسلوب غير مكلف عن طريق الماء الخفيف في مجرى القمح .

إنها المبادرة التي يجب ألا نتركها حتى يتقدم إليها من نظن أنه خارج القدرة على الإبداع…

ألم يقل المثل: من استشار الناس فقد شاركهم عقولهم ….

نعرف أننا في سورية نعمل بروح فريق العمل ضمن ما يسمى التشاركية وصب الآراء في بوتقة ما …

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تثمر جيداً إلا في بعض المؤسسات والشركات …لا يحتاج الأمر عناء تفكير للإجابة…البعض يعمل وفق مقولة دعه يقل ما يريد ونحن ننفذ ما نريد.

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران