الثورة- فردوس دياب:
احتفاء بشهر الكتاب السوري، أقامت وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب معرض ” شهر الكتاب السوري ” الذي افتتح في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، حتى يتاح لجميع الطلاب اقتناء كتب متنوعة بأسعار زهيدة.
المعرض الذي ضم حوالي ألف عنوان في مجالات الأدب والثقافة والفكر إضافة إلى كتب الأطفال والمجلات والدوريات الصادرة عن الهيئة، يهدف إلى إيصال إصدارات وزارة الثقافة المتنوعة إلى الطالب والأستاذ بأسعار زهيدة ولا سيما أن المحتويات شملت كتباً أدبية ومعرفية وفكرية وأغلبها يدخل في مناهج الجامعة معتبراً أن هذا التنوع يجعل من المعرض قبلة لكثير من الطلاب المهتمين بوجوه المعرفة المختلفة.
” الثورة ” زارت المعرض وتجولت في أروقته والتقت بعض الزوار والمشاركين، وكان اللافت كثافة الحضور والمشاركة، لاسيما من طلاب الجامعات.قصص الأطفال بـ 20 ليرة ..
البداية كانت عند السيد ماهر الشدايدة مدير المعارض والتسويق والمبيعات في الهيئة العامة السورية للكتاب الذي أكد أن الاحتفالية بشهر الكتاب السوري كانت مميزة لهذا العام، حيث طال المعرض جميع المراكز الثقافية والمعارض الدائمة التابعة لوزارة الثقافة.
وأوضح الشدايدة أن المعرض سوف يقدم أكثر من 1000 عنوان، بالإضافة إلى العناوين التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب وبحسومات تصل إلى حسم 50% على كافة الإصدارات التي تتنوع مضامينها وعناوينها بين السياسي والثقافي والاجتماعي والأدبي، وكذلك كتب الترجمات والقصة والرواية للكبار والصغار لاسيما التي تصدر عن مديريات الهيئة والتي تلبي احتياجات جميع القراء بمختلف شرائحهم، خصوصا قصص الأطفال التي عرضت بأسعار زهيدة بغية التشجيع على شرائها وقراءتها من قبل الأطفال، حيث يبلغ سعر القصة بين الـ 20 و30 ليرة سورية.
وعن نسبة المبيعات خلال اليومين الماضين منذ بدء افتتاح المعرض، قال السيد ماهر الشدايدة إن نسبة المبيعات قد تجاوزت المليون ليرة سورية، وهذا أمر إيجابي ومطمئن، وهو مؤشر على الإقبال الكبير على المعرض، خاصة من شريحة الشباب والطلاب الجامعيين.
رامي بديوي رئيس القسم الثقافي في قناة الإخبارية السورية بين
أن احتفالية شهر الكتاب السوري هي مناسبة ثقافية وفعالية حضارية بامتياز لكونها تساهم في تعزيز القراءة، وهي عبر معارضها في كافة المحافظات تقدم مئات العناوين الجديدة التي من شأنها أن تستقطب المتابعين والمهتمين، خاصة فئة الشباب الذين هم أحوج ما يكونون لانتشالهم من براثن الثقافات المستوردة التي تأتيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حضور كثيف لطلاب الجامعات ..
بدورها قالت تسنيم نكاش (طالبة سنة ثالثة ادب عربي )إن المعرض بالنسبة لها هو فرصة ثمينة لاقتناء مايحلو لها من الكتب وخاصة الكتب التي تخص اللغة والأدب كونها تناسب تخصصها الجامعي، أما بانة وبيان ديري فقد عبرا عن سعادتهما الغامرة بالحضور لمشاهدة هذا الكم الهائل من الكتب والعناوين المختلفة، وأضافتا أن أكثر ما لفت انتباههن هو كتب الخيال والإعجاز العلمي.
من جانبه عبر الطالب الجامعي محمد سليمان (طالب في كلية الآداب قسم الفلسفة ) عن سعادته بالتواجد في المعرض لشراء الكتب التي يحبها، لاسيما كتب الفلسفة والأدب، وقد اشترى عددا من الكتب منها كتاب بعنوان ( الوعي الفلسفي) بسعر زهيد وبحسم 50 بالمئة أي أرخص بكثير من المكتبات خارج المعرض.
لاقى إعجاب الزوار ..
كما عبر ربيع جوخدار (طالب هندسة مدنية) عن إعجابه الكبير بهذه الاحتفالية التي سوف يتسنى له من خلالها الاطلاع على كافة الإصدارات والعناوين الجديدة خصوصا التي تصدر عن الهيئة السورية للكتاب، وعن الكتب والعناوين التي لفتت انتباهه، أوضح جوخدار أنه يحب كتب الشعر والأدب، خاصة أعمال الكاتب عبد الله عبد وهو كاتب من مواليد مدينة اللاذقية.
من جهته عبد الرزاق الحمصي دليل وباحث في التراث قال إن ما لفت انتباهه وسعادته ان المعرض يغص بالزوار الشباب لأن هذا الأمر يعطينا أملا بهؤلاء الشباب لأنهم مستقبلنا الذي سوف يزهر بهم ، وعبر الحمصي عن إعجابه بكثير من الكتب وأنه ينوي شراء العشرات منها لاسيما كتب التراث والتاريخ .
تعزيز القراءة ..
بدوره قال حيدرة أسعد (طالب طب بشري سنة ثانية) إن المعرض مناسبة ثقافية لتعزيز القراءة لاسيما وأن معظم الكتب تباع بأسعار زهيدة جداً وهذا سوف يشجع على شراء الكتب وقراءتها بدلا من التسمر لساعات طويلة أمام الموبايل دون فائدة، وأضاف أسعد أن الشيء الملفت هو الحسومات الكبيرة جداً، وتنوع الأعمال والعناوين المعروضة التي تعتبر ثورة ثقافية كبرى، متمنياً من وزارة الثقافة أن تبقي هذه المعارض مفتوحة بشكل دائم حتى يتسنى للجميع زيارتها وشراء الكتب المفيدة.
من ناحيته قال جمال غنيم (مهندس معماري) إن المعرض يضم تشكيلة متنوعة من الكتب سواء الجديدة أو القديمة ، مضيفا أنه سوف يشتري رواية البؤساء بأجزائها الأربعة، وكتب ” دولة القانون والسياسة و” الهجرة الدولية للمنطقة العربية ” و”عجائب الدنيا 2022″ .
فعالية حضارية ..
من جهتها أكدت بلسم السنكري مشرفة مبيعات أن المعرض لاقى إقبالاً كثيفاً على كافة الكتب، خاصة كتب وقصص وروايات الأطفال التي بيعت نسخهها منذ اليوم الأول.