بائعو أدوية

إن ممارسة النشاط الصيدلاني من غير ذوي الاختصاص تعد أزمة حقيقية في قطاع الصحة، وتبقى مثل هذه الممارسات ممنوعة لما تشكله من خطورة على حياة المرضى، فموزع الأدوية وغيره لا يستطيع ممارسة عمل الصيدلي في أي حال من الأحوال.. وليس بإمكان الصيدلي أن يحل مكان الطبيب -بل إنه يكمل دوره- وهو غير مؤهل لإعطاء دواء من دون وصفة، فكيف إذا كان من يعمل في الصيدلية من غير الاختصاص!؟

ما حدث قبل أيام في إحدى المناطق لن يكون الفاجعة الأولى ولا الأخيرة مع استمرار ذلك الأمر.. بوفاة شاب في مقتبل العمر بعد ربع ساعة من أخذ إبرة مضاد لتشنج بسيط في الرقبة، بعد أن أعطاه إياها “زوج الصيدلانية” الذي ينوب عنها في عملها، علماً أنها لا تعطى إلا بوصفة طبية ومن خلال المستشفيات.

يواجه المواطنون مشكلة صحية حقيقية، بعد إقدام بعض الصيادلة على تشغيل من هم في غير تخصصهم ومن دون مرافقة الصيدلي المتخصص، الأمر الذي يجعل صرف الأدوية قاتلاً في حال تم وصفها وصرفها بطريقة خاطئة، وقد يؤدي تناول الأدوية حسب توصيف المرض من قبل الصيدلي إلى الوفاة في حال لم يكن هناك تشخيص للطبيب المختص.

إن هؤلاء ليس لهم الحق في تشويه صورة مهنة الصيدلة بهذه الممارسات الشاذة التي تشكّل خطراً على المنظمة الصحية.. فمن سبقوهم وجدوا أنفسهم خلف قضبان السجن، لأن الكثير من المضاعفات الصحية حدثت لأشخاص تناولوا علاجات تعطى لحالات مغايرة لما هم فيه من حالة مرضية، أو لإعطائهم دواء غير ما هو في الوصفة الطبية، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.

إن النشاط غير الشرعي وغياب الضوابط المهنية لعدد من الصيدليات يعد أزمة ينبغي أن تواجهها الجهات المعنية، وبالتالي تشديد العقوبات على الممارسين غير الشرعيين، وإلزام الصيادلة بوضع شارة اسمية وتخصصية على مئزرهم ونسخة عن الوثائق الرسمية تعلق على جدار الصيدلية.. خاصة أن المواطن لا يعرف المعايير التي يعتمد عليها في التعرف على من يبيعه الدواء إن كان صيدلياً حقيقياً أو مجرد بائع.

آخر الأخبار
الآزوري إلى نصف نهائي كأس ديفيز نيس و مارسيليا يفتتحان المرحلة (13) من الليغ آن الدوري الإسباني.. جولة جديدة تعد بالإثارة تعديل موعد انطلاق دوري سلة السيدات تعادلان في دورة (حلب ست الكل) الكروية بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً