أبعد من حياة

الثورة – لميس علي:

ما الشيء الذي يمنحك إحساساً ممتلئاً بالحياة..؟
وما الشيء الذي يجعلك تشعر بالنقيض..؟
(أبعد من حياة).. المصطلح الذي استخدمته المبدعة المسرحية نضال الأشقر خلال ملتقى الإبداع الذي استضافها مؤخراً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.
في مقدّمة حديثها ذكرت كيف يمكن للفن/الإبداع أن يجعلك تحيا أكثر من حياة.. أو أبعد من حياة..
الإبداع الذي يتماشى ولحظة الخلق المسرحية يكثّف الحياة.. يجعلها بأصداء معانٍ تحفر في الذاكرة.. فتؤثّر بالمبدع والمتلقي على السواء..
ولهذا كان الفن/المسرح قادراً على إضافة لحظات حياتية.. تبدع خلقاً متواصلاً مؤثراً لا يُنسى.
بعيداً عن الإبداع والفن، كيف يمكن أن تُعاش الحياة حدّ الامتلاء..؟
ما الطريقة التي تجعل أياً منا يطلق حكماً أنه عاش حياة حقّة.. أو ربما أبعد من حياة.. وربما أقل منها..؟
ما مساحات العيش التي نجرؤ على تخطّيها لنصبح فعلاً أبناء حياة حقيقية..؟
بعض الفلاسفة تحدّث عن معاني الحياة الحقّة ومنهم الفرنسي “فرانسوا جوليان” في عديد مؤلفاته التي تصدّرت مفردة (الحياة) الكثير من عناوينها، وكان أحدثها كتاب “الحياة الحقّة”.
لا تبدو تساؤلات “جوليان” غائبة عن أذهان الكثير ممن هم غير راضين عن عيشهم..
وبعيداً عن عدم الرضا ربما هي تساؤلات ملاصقة لمن هم في بحثٍ دائم عن معاني عيشٍ جديدة ومتجددة في كل لحظة سحقاً للحظات اليأس والضعف.


ألا نتساءل بين حين وآخر: هل يمكن للحياة أن تكون على هيئة أخرى غير تلك التي نحياها..؟
يبدو أن موجات “الملل” والإحساس باللاجدوى تُصعّد مثل هكذا نوع من الأسئلة..
وما أكثرها خلال فترات الحروب والأزمات.. وبُعيدها.
هل نفوّت الحياة نفسها ونحن ننتظر أن نعيش تلك التي نتمنى ونستحق..؟
وكأننا في (شبه حياة).. أو حياة زائفة..
أو ناقصة.. خاوية.. جافة.. حياة تتقن التنكّر وإلصاق وهم العيش الحقّ بنا في غفلة من وعينا.
لعل الأمر أبسط من كل ذلك..
فغالبيتنا في كل لحظة صدق.. لحظة سعادة.. نجاح.. حبّ..
في كل لحظة من تلك اللحظات الجميلة التي عاشها غالباً شعر أنه يحيا امتلاء الحياة..
فتصبح حينها لحظات عمره بأمداء لانهائية..
تحديداً يلتقط معنى “أبعد من حياة” وأكثر..
ويبدو أن هذه “اللحظات” هي التي تمنح المعنى لبقية أوقاتنا.

آخر الأخبار
زامير يتبنى علناً الهجمات الأخيرة على سوريا دراجة طفل تفتح طريقاً لإعمار كفروما ..مبادرة أهلية تنعش الأمل في إدلب الحبتور بعد زيارة دمشق: "سوريا بلد الفرص والعزيمة وستعود أقوى مما كانت" حملة أهلية لإعمار كفروما ودعم العائلات العائدة السعودية تؤكد دعمها لسوريا وتطلق حزمة مشاريع إنسانية وتنموية واسعة محافظ إدلب يبحث مع "الرؤية العالمية" ترميم 36 مدرسة هل انتهى عهد برلمانات التصفيق والموافقة بالإجماع..!؟ ناخبون: نريد مجلساً يُمثِّلنا ولا يُمثِّل علينا سبعة منتخبات عربية في نهائيات آسيا الأولمبية ومنتخبنا عاد بين كبار القارة جرس إنذار قبل فوات الأوان.. منتخبنا الأول بين نتائج باهتة وعقد كارثي لم تكفنا الخسارة أمام الإمارات فدخلنا بمتاهة المنسق الإعلامي بين التكليف والتأليف أولمبي كرتنا في المستوى الرابع آسيوياً.. مجموعة صعبة وقرار مسؤول بالانتظار في الطريق لآسيا.. منتخبنا للناشئين يختتم معسكره العد التنازلي بدأ.. كأس العرب FIFA قطر.. أرقام وميزات تُبشّر ببطولة أخرى فريدة مزمار الحي لا يطرب.. المقارنة بين لانا والبحري تفضح ما يجري ! فنربخشه يختار تيديسكو خلفاً لمورينيو سورية وإندونيسيا.. شراكة رياضية تنطلق بثقة تعاون مع اليابان في مجالي الإنذار المبكر والرصد الزلزالي مهرجان التحرير الأول يضيء سماء طرطوس.. وعروض فنية ورياضية مبهرة  عودة أكثر من 120 أسرة إلى قرية ديمو بريف حماة الغربي ضوابط القيد والقبول في الصف الأول الثانوي للعام الدراسي القادم