عندما تنتظر الحكومة

كلّما فكرت بالابتعاد عن قطاع الطاقة يأتي تصريح لأحد مسؤولي هذا القطاع ليعيدني إليه، آخر التصريحات كان من وزارة الكهرباء تبرر فيه زيادة ساعات التقنين بعد تشغيل معمل السماد بحمص ، و طبعاً وزارة الكهرباء لها الحق في التوضيح.

إذا مشكلة الطاقة في سورية تتعلق بتوفر النفط والغاز، وهذا يظهر نقصاً في البنزين والمازوت والفيول والغاز فما الحل؟ وهل تستطيع الحكومة الاستمرار بتسويق هذا العذر؟ أليس لديها خيارات أخرى؟ وهل يبقى البلد مرهوناً بهذا الأمر واستقرار التوريدات؟

الدولة أكيد لن تتخلى عن واجبها في تحرير المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب، ما سيؤمن موارد الطاقة المطلوبة، والتوريدات ستبقى رهينة ظروف الدولة الصديقة إيران وتوافر التمويل، فهل نبقى ننتظر إلى أن يأتي الفرج؟

لم يعد التبرير مقبولاً عند أحد، ولن ينفع أن نقول أن وزارة الكهرباء دمرت محطاتها خلال السنوات الماضية باستمرار التشغيل القسري للمحطات إلى آخر نفس لها حتى خرجت معظمها من الخدمة، ولولا العناد في وزارة النفط على إجراء العمرات للمصافي لكانت المصافي أيضا بنفس المصير.

الحل ليس في وزارة الكهرباء ولا في وزارة النفط وكذلك المشكلة ، الحل لدى الحكومة مجتمعة ، وكما تجتمع لموضوع القمح أو منح السورية للتجارة مبالغ كبيرة عليها أن تجتمع لموضوع النفط ، بل أن النفط والغاز أهم من كل الموضوعات ، فما يُمكن أن يُنتجه بئر غازي أو نفطي يُمكن أن يوفر مبالغ كبيرة تكفي لشراء القمح وغير القمح ، فالأمر يجب أن يذهب بالدرجة الأولى إلى حشد كل الإمكانات المالية المتاحة لدعم قطاع الحفر والاستكشاف في وزارة النفط لتأمين المواد والحفارات والتقنيات الحديثة لتطوير هذا القطاع ، وفي الدرجة الثانية لتنويع مصادر الطاقة ولا سيما الطاقات المتجددة .

التفاؤل المبني على أحلام نحصد نتائجه مزيداً من المعاناة وتراجعاً على الأرض، والاستمرار في التبرير يعكس غياب رؤية إستراتيجية وفشل في التصدي للواقع ومتغيراته وهذا يعني في جانب مهم أن الإدارات تعمل بعقلية الموظف الذي ينتظر المستوى الأعلى منه وظيفياً لمعالجة مشاكله واتخاذ القرار عنه وهنا تكمن المشكلة ، فعلى كل وزارة أن تتصدى لواقعها بشكل منفرد وكأنها لا تنتمي لفريق.

آخر الأخبار
غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه الجفاف وآثاره المدمرة.. ضرورة التحرك لمستقبل مستدام الهبيط المدمّرة تنتظر مزيداً من الجهود لإزالة الأنقاض وعودة الحياة دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار قطر تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة المؤسسات والقانون بيان مشترك بين سوريا والأردن يؤكد نجاح التعاون الأمني في مكافحة تهريب المخدرات بيع أصول الدولة أو خصخصتها.. هل نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر؟! خبير اقتصادي يحذّر من فاقد يتجاوز 40 تريليون ليرة بعد انتخابات شفافة ونزيهة هذه هي مطالب أهل السلة من اتحادهم الجديد 4 أندية مستمرة بدون هزيمة في الدوريات الكبرى استعداداً لكأس العرب.. وديتان للمغرب مع مصر والكويت الإصابة تُبعد سينر عن دورة شنغهاي للتنس اليوم طائرتنا الأنثوية مع الأردن مونديال الشباب.. النرويج ونيجيريا وفرنسا آخر المتأهلين لدور الـ 16 وخروج مصر تجربة نموذجية تعبر عن اتجاه سوريا الجديدة ترامب ينشر خريطة الانسحاب داخل غزة.. وتحضيرات لمؤتمر القاهرة