الثورة – آنا عزيز الخضر:
تبقى المسابقات الثقافية مشاريع لها ألقها الخاص، وساحة مشرقة تجعل الإبداع، يتسابق لتقديم الأفضل من الآراء والطروحات والرؤيا الواسعة والمختلفة، ما يفسح المجال لعطاءٍ فنيّ نوعيّ، بالشكل الأمثل..
هذا ما تترجمه المسابقات الثقافية التي كان آخرها، مسابقة المؤسسة العامة للسينما.. المؤسسة التي أعلنت عن إطلاق مسابقة خاصة بسيناريو الفيلم الروائي الطويل، الذي يتجه للأطفال، ويطرح القضايا الخاصة بالطفل السوري، وماهو قريب من حياته وتفاصيل واقعه..
عن المسابقة وأهميتها، سألنا السينمائي الكاتب والمخرج “أيهم عرسان”، الذي قال:
“منذ سنوات والمؤسسة العامة للسينما، تجري مسابقة للسيناريو، وخاصة للفيلم القصير بفئتين.. الواقع الراهن والأطفال، وقد أنتجت المؤسسة اثنين من تلك السيناريوهات الفائزة في فئة السيناريو الموجه للطفل، وتحولت إلى أفلام سينمائية قصيرة…
اليوم أعلنت المؤسسة عن مسابقة للسيناريو الطويل الموجه للطفل، وهي بادرة هامة جداً وحيوية، ولكوني أحد السينمائيين المهتمين بسينما الطفل، أجد أن هذا المجال هام جداً لعدة اسباب، أهمها ضرورة وجود سينما وطنية موجهة للطفل، تعكس اهتماماته وهمومه، وتخاطبه بمفردات وطرق معالجة قريبة من بيئته اجتماعياً وثقافياً، وتحرر الطفل السوري من التأثر بالأفلام الأجنبية التي تقدم ثقافة وتوجهات مختلفة…
الحقيقة أننا بحاجة إلى أن ينتج في بلدنا عدد كبير من الأفلام الموجهة للطفل، حتى تتشكل لدينا عاماً بعد عام، مكتبة سينمائية خاصة، تشكل زاداً ومنهلاً للأطفال، خاصة مع غياب القطاع الخاص واضمحلال دوره…