وعدوة نفسها أيضاً..

 

لم تكتف الولايات المتحدة الأميركية بتأجيج حالة العداء والأزمات والحروب حول العالم بهدف استثمار ذلك تدخلاً بشؤون الدول والشعوب الأخرى ومتاجرةً بكلّ أنواع السلاح الفتاك والمدمر الذي تنتجه مصانعها الضخمة، حيث تشكّل هذه التجارة إحدى أكبر روافد الدخل القومي الأميركي، وهو ما يدحض كلّ ادعاءاتها بالسعي لنشر الخير والسلام وترسيخ الأمن والاستقرار في العالم، لأن هذه القيم لاتحتاج إلى بيع أسلحة وشن حروب بقدر ما تحتاج إحقاق حقوق الشعوب المستضعفة واحترام سيادة واستقلال الدول وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان، لكنّها سهلت بيع السلاح واقتنائه وحمله من قبل المدنيين الأميركيين وشجعت على عرضه كسلعة عادية في المتاجر،  وهو ما يترجم بشكل دائم كجرائم ومجازر ترتكب ضد الأميركيين أنفسهم، إذ من النادر أن يمر شهر من الشهور دون حدث أمني مروع يهز أمن واستقرار المجتمع الأميركي.

ولو نظرنا إلى خارطة العالم لوجدناها – أي واشنطن – الأكثر انتشاراً لجهة العسكرة من خلال إقامة القواعد في كلّ مكان وتسيير الأساطيل البحرية وحاملات الطائرات وإجراء المناورات، عدا كونها الأكثر تدخلاً وتواجداً في مناطق النزاع والتوتر التي ساهمت بتفاقمها، ولعلها أكثر دولة في العالم – إن لم تكن الوحيدة – تقديماً للمساعدات العسكرية سواء المجاني منها كما تفعل مع الكيان الصهيوني في إطار تشجيعها له لاحتلال الأراضي العربية وشن العدوان، أو المدفوع الثمن كما تفعل مع دول الناتو وبعض دول شرق آسيا، وقد بلغ بها الاستهتار باستقرار أوروبا مؤخراً التعهد بتقديم أربعين مليار دولار كأسلحة للنظام الأوكراني في حربه الخاسرة مع روسيا، وهو ما يبرهن على نزعتها العدوانية المتأصلة وفقدانها الرغبة بالسلام.

كما لا يخفى على أحد أن واشنطن هي الأكثر ممارسة ودعماً للإرهاب، إلى جانب كونها الأكثر تبجحاً بمحاربته، وقد دفعت أثماناً باهظة لقاء هذا السلوك الإجرامي المعادي للبشرية، إذ لم تسلم أراضيها أو سفاراتها أو قواعدها ولا أساطيلها أو جنودها من تداعيات هذا الدعم، ما يجعلها عدوة نفسها بامتياز، وقديماً قيل “الأحمق عدو نفسه”..!

آخر الأخبار
الثقافة الاجتماعية بأبهى صورها..تكاتف المواطنين ورجال الإطفاء لإخماد الحرائق الأثاث المنزلي بين حلم الشباب في حلب وكابوس الغلاء إدلب تطلق حملة "نروي ظمأهم" لتزويد المخيمات غير المدعومة بالمياه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المساجد.. اجتماع لبحث ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري...