من يقدم الامتحان؟

 

ليس هو مجرد سؤال بقدر ماهو تأكيد لما وصلت إليه الحالة الاجتماعية والنفسية للأهل والأسرة في متابعة أبنائهم ربما ساعة بساعة إذا ما كانت دقيقة بدقيقة طيلة العام الدراسي، لتستنفر قواها الإدراكية اليوم مع بدء امتحانات الشهادتين .
لقد تغيّر مناخ التربية بشكّل عام بين التقليدي والحديث من ناحية الدافع الذاتي يوم كان الطالب يعتمد على نفسه ومدرسته فقط، ولا يوجد في قاموسه مايسمى درساً خصوصياً أو سؤالاً خصوصياً .
وفي السياق ذاته غالباً ماكنا نلحظ مفاجأة الأهل بنجاح أبنائهم وهم يتخطون عتبة الشهادات بدرجاتها المختلفة .على عكس ما يجري اليوم من تغيّرات طرأت على بنية المجتمع المعرفية من تطورات تقنية ومهارات تواصل خلقت نوعاً من تبدل العادات والتقاليد فشرعنت الموضة الاستهلاكية لكلّ شيء وما على المرء إلا أن يمشي في سياقها.
ولطالما نتحدث عن الموضة التي درج عليها الأهل في السنوات الأخيرة مرافقة أبنائهم إلى مراكز الامتحانات وانتظار الكثيرين من هؤلاء لغاية خروجهم لساعات، هذا المشهد يعكس إلى حدّ كبير حجم الضغط النفسي وأعباء المسؤولية التي أرهقت وترهق كاهل الأسرة وهي تتحدى الظروف بأشكالها المختلفة.
فكم من أمّ حصلت على شهادة التعليم الأساسي والثانوي وتخرّجت من الجامعة من خلال متابعتها لأولادها صغاراً وكباراً،
وكم من أسرة أُرهقت حد الاستنزاف في سبيل تأمين ثمن الدروس الخصوصية لأبنائها بعدما باتت برستيج العصر.
وكم بالمقابل من ولد وابن وطالب عاق دراسياً قهروا ذويهم بإهمالهم وعدم مبالاتهم ليكونوا ايجابيين في اجتهادهم ومتابعة دروسهم خلال العام .
من يراقب حركة المارة في الشوارع اليوم منذ الساعة السابعة صباحاً وحركة التاكسي والسرافيس وهي تغص بأبنائنا الطلبة وأهلهم استعداداً لتقديم مادتي الفيزياء والفلسفة لشهادة الثانوية العامة وتجمعهم أمام مراكز الامتحانات، يدرك عن قرب وتبصر أن العائلات السورية ولاسيما الأمهات هم من يقدمون الامتحانات بدرجة مسؤولية وإحساس بالواجب .
التوفيق لطلابنا وطالباتنا وأن يكون النجاح حليفهم علّ القلوب المتعبة تبرد بعد سخونتها طوال العام.

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي