انها سياسة التدمير والتهجير والنهب التي أبدع فيها نظام العثماني الجديد أردوغان، وقد شجعه على هذه السياسة العدوانية تجاه سورية، المجتمع الدولي بصمته المريب وغيابه المتعمد، لينفرد هذا المجرم مدفوعاً من الولايات المتحدة الأميركية_ راعية المشروع الإرهابي في سورية والمنطقة_ ويعيث فساداً وإجراماً في المناطق التي يحتلها وتنتشر فيها التنظيمات الإرهابية التابعة له.
ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية بدأ الواهم أردوغان بوضع الخطط المسبقة وأقام المخيمات للسوريين حتى قبل أن يغادر أي مواطن سوري منزله في طول البلاد وعرضها، ما يؤكد أن هناك مخططاً مسبقاً من جانب رعاة الإرهاب وفي مقدمتهم الإدارة الأميركية والنظام التركي لتهجير السوريين من منازلهم ومدنهم وقراهم بفعل إرهاب داعش والقاعدة وكل التنظيمات المرتبطة بهما لجعلهم ورقة سياسية يتم استخدامها للابتزاز والضغط على الدولة السورية.
وما تقوم به قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به اليوم من جرائم بحق أهلنا في أبو راسين وتل تمر وزركان والأغيبش وغيرها بالريف الشمالي الغربي للحسكة هو جزء لا يتجزأ من الحرب الإرهابية الأميركية على سورية، واستمرار في ذات الوقت للسياسة العدوانية المتأصلة في نفس أردوغان تجاه كل شيء سوري.
ونزوح عشرات العوائل في اليومين الماضيين من أبو راسين والقرى المجاورة له إلى المناطق الآمنة ينذر بمخاطر جسيمة إذا لم يتم وضع حد للتهجير والتعطيش الذي يمارسه نظام أردوغان.
وهنا نسأل أما آن للمجتمع الدولي أن يخرج عن صمته ويتحرك نصرة للإنسان وحقوقه والدفاع عن الطفولة وبراءتها؟