الثورة – دمشق:
انطلقت في دمشق اليوم أعمال الدورة 44 للمؤتمر العام لنقابة المهندسين السوريين وأشار أعضاء المؤتمر إلى جملة من النقاط الواجب معالجتها ومنها آلية تنظيم مزاولة مهنة الهندسة المعلوماتية والطبية، مع النظر بزيادة تعويض إعانة الشيخوخة والوفاة للمهندسين المسجلين بفروع النقابة مع رفع سقف الإقراض وتمديد مدة الإعفاء من غرامات التأخير للمهندسين غير المسددين لرسوم النقابة عن عامي 2020 و2021، والاهتمام بتطوير المشاريع الاستثمارية لفروع النقابة.
وقال نقيب المهندسين غياث قطيني في كلمة له إن المؤتمر محطة هامة في الحياة النقابية لأنه يحوز على نخبة من المهندسين المميزين تتبنى قضايا المهندسين وتحمل همومهم وتناضل لتحقيق طموحاتهم، لافتاً إلى أن الهدف هو تطوير أساليب عمل المهندسين والدفع باتجاه ما يخدم إعادة الإعمار واستقطاب التكنولوجيا المتطورة والمساهمة في كل عمل حضاري من شأنه النهوض ببنى الإنتاج والخدمات للتعويض عما دمرته الحرب العدوانية الظالمة على بلدنا، مشيراً إلى ان التدريب المستمر وإقامة الندوات العلمية وإنجاز الكودات للاختصاصات الهندسية المختلفة هو ما اشتغلت عليه النقابة خلال الأعوام الماضية لخلق المكتبة العلمية الهندسية الضرورية في أعمال الدراسات والأعمال الهندسية الأخرى.
وأكدت المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزية في كلمة لها خلال المؤتمر على دور النقابة وجهودها المبذولة في تطوير العمل الهندسي وتنظيمه ودعم المهندسين من خلال خزانة التقاعد والاستثمارات التي تقيمها فروع النقابة في المحافظات، معتبرة أن الهندسة هي مهنة الفن والإبداع ولها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير المجتمع وبناء الحضارات.
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أكد على أنه في المرحلة القادمة يعول على المهندسين الكثير ولابد من زج كل قواهم وخلاصة إبداعهم لرسم علائم المرحلة القادمة بهدف متابعة مسيرة التنمية والأمان المستدامين، وهذا يحتاج إلى تطوير المهارات والتقانات والاستفادة من الخبرات لتطوير العمل الهندسي بالتشارك مع كافة الفعاليات الوطنية لتحقيق تنمية قادرة على النهوض بكافة القطاعات الإنتاجية والخدمية لا سيما في ظل فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على بلادنا من قبل قوى الغرب الاستعماري.
ونوه الوزير بالخبرات والكوادر والكفاءات المبدعة وذات المستوى العالي المشهود لها مؤكداً ان المهندسين السوريين هم المعول عليهم لبناء سورية الحديثة.. سورية المنتصرة ويتحقق ذلك بالمثابرة والجهد المستمرين والتحديث الدائم المتمثل بمراجعة القوانين والأنظمة الناظمة لعمل النقابة.
وخلال المؤتمر تحدث المهندس أحمد سمارة الزعبي رئيس اتحاد المهندسين العرب نقيب مهندسي الأردن، والدكتور المهندس عادل حديثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب، لافتين إلى الخبرات الهندسية العربية وضرورة الاعتماد عليها وأهمية التعاون العربي والتكاتف في سبيل تطوير مهنة الهندسة لخدمة المصالح العليا للمجتمعات العربية والاستغناء عن الخبرات الأجنبية.
وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية يوم غد الإثنين حيث يناقش أعضاء المؤتمر التقارير السنوية واستكمال بنود جدول أعمال المؤتمر.