الثــــورة:
جاءت معظم الاكتشافات الكبيرة التي غيرت مجرى التاريخ عن طريق الصدفة، وهو ما ينطبق حرفيا على هذه اللوحة الأثرية الهامة، والتي ترجع لعصر النهضة، حيث عثر عليها بالصدفة فى أحد المنازل أوالأكواخ التي تعيش فيها سيدة متقاعدة، حيث ظلت اللوحة معلقة فوق سريرها لسنوات طويلة، والأغرب أن سعر اللوحة وصل إلى 255000 جنيه استرلينى.
كان يُعتقد أن العمل الفنى، الذي يمثل تصوير “مادونا والطفل” من قبل الرسام الإيطالى فيليبينو ليبي، قد فُقدت لعدة عقود، لكن المتحمسين للفن، أصيبوا بالصدمة عندما أعيد اكتشافها معلقة فوق سرير متقاعدة فى إنفيلد، شمال لندن، حيث ورثته المالكة المسنة من والدها منذ أكثر من 30 عامًا.
فقد بيعت اللوحة فى القرن الـ 15 فى مزاد علنى لمشتر بريطانى، وتم بيع متعلقات صاحبة المعاش من قبل عائلتها بعد تشخيص إصابتها بالخرف، فقد خططت العائلة لبيع منزلها الصغير وممتلكاتها للمساعدة في دفع تكاليف رعايتها، وفوجىء البائع الذى كان يعاين منزل العجوز، باللوحة فوق الفراش وتعرف عليها على الفور.
وقال سيوبان تيريل ، خبير عرض التحف، “اكتشفت هذه اللوحة فى بنجل حيث يقع المنزل فى شمال لندن، وكانت المالكة البالغة من العمر 90 عامًا قد غادرت إيطاليا في شبابها، وعندما توفى والدها، ورثت اللوحة، وكانت ضمن ممتلكاتها لأكثر من 30 عاما”.
فى العام الماضى، بلغت قيمة رسمة لفنان عصر النهضة الألمانى آلبرخت دورر، والتى وصلت بطريقة ما لمنزل فى الولايات المتحدة قبل 5 سنوات، حوالى 50 مليون دولار.
وكان آلبرخت دورر رساما ألمانيا ذائع الصيت فى جميع أنحاء أوروبا خلال حركة النهضة، واشتهر بشكل خاص بمطبوعاته الخشبية، وكان على اتصال بفنانين مثل رافائيل وجوفانى بيلينى وليوناردو دافنشى، ويعتبر كتابه “فرسان نهاية العالم الأربعة” أحد أعظم الأعمال فى تاريخ الفن.