الثورة – تقرير منهل إبراهيم:
ما زالت زلات الرئيس الأمريكي جو بايدن مستمرة حيث أخطأ في ذكر الدول التي انضمت للعقوبات المفروضة على روسيا، كما أن الذاكرة لم تسعفه وخانته وأوقعته في زلة لسان خلطت لقبه الوظيفي كرئيس للولايات المتحدة، مع أول منصب سياسي يشغله، ومع تواصل زلاته وتدني شعبيته حسب استطلاعات الرأي يبدو أنه وصل لنقطة أفقدته دعم مؤيديه المخلصين.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت عن تدني شعبية بايدن ليس فقط بين سكان البلاد ككل، ولكن أيضاً بين مؤيديه المخلصين.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن الصحفي آرون بليك قوله إن بايدن، مثل العديد من أسلافه، لا يحظى بشعبية بين الأمريكيين، لافتاً إلى أن المؤشرات العامة لشعبيته، تسلط الضوء على مشاكله السياسية، وبعض استطلاعات الرأي الجديدة تؤكد ذلك، ووفقاً لأحدث الأبحاث الاجتماعية، 33% فقط من الأمريكيين راضون على عمله كرئيس.
ويضيف الصحفي: “بالحفر أعمق قليلاً، سترون شيئاً أكثر إزعاجاً للديمقراطيين، إذ يبدو بايدن كـ (قائد) ليس لديه قاعدة من المؤيدين المخلصين”، ذلك أن 39% من المواطنين الأمريكيين “يرفضون بشدة” أفعاله، و14% فقط “يوافقون بشدة” على سياساته.
ويؤكد بليك أنه “نادراً ما يحدث أن يكون الرئيس مكروهاً بشدة من قبل ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين يحبونه بشدة”، على مدى السنوات الـ 40 الماضية في الولايات المتحدة، كان فقط الرئيس الـ43 جورج دبليو بوش كذلك في نهاية فترة ولايته الثانية. في الوقت نفسه، كان سلف بايدن، دونالد ترامب، يتمتع بوضع أفضل بكثير بدعم من المؤيدين المخلصين.
كما يوضح الصحفي، فإن رئيس الدولة “ليس لديه دعم متوازن”، وبعبارة أخرى، فإن “معظم الديمقراطيين لا يدعمون الرئيس الديمقراطي، وهذا أيضاً غير عادي للغاية”. ووفقاً له، “كل هذا يخلق مشكلة للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي” للكونغرس، التي ستعقد في تشرين الثاني القادم.
وبرأي الصحفي، “ما زاد الطين بلة، أن بايدن انزلق منذ فترة طويلة إلى هذه الحالة، ولا توجد علامات على أن هذه ظاهرة مؤقتة، كما كان الحال مع أسلافه الذين وجدوا أنفسهم في وضع مماثل”، مشيراً إلى أن “وقف الانحدار في الشعبية بين الأمريكيين، ربما يحدث إذا انخفض التضخم، لكن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف التضخم المحطم للأرقام القياسية بأنه “لعنة” جراء تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وقال بايدن في برنامج جيمي كيميل الحواري الساخر: “التضخم هو لعنة وجودنا”.
وأشار بايدن إلى أن أسعار البنزين والمواد الغذائية هي الأعلى، وأرجع ذلك إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وكان البيت الأبيض قد أقر في وقت سابق بأن التضخم في أيار من المرجح أن يظهر معدلات مرتفعة مرة أخرى.