نقيب المحامين في حوار مع الثورة: نعمل بشكل مكثف مع منظمات حقوقية لفضح جرائم المحتلين ومحاكمتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية
الثورة – لقاء لميس عودة:
على هامش انعقاد المؤتمر السنوي لنقابة المحامين أكد نقيب المحامين المحامي الفراس فارس لصحيفة “الثورة” أن انعقاد المؤتمرات النقابية بشكل سنوي وصورة دورية يندرج ضمن خطة مدروسة وممنهجة للوقوف على حيثيات العمل النقابي وتقييمها والإضاءة على الإنجازات المحققة، ووضع خطط بناءة وفعالة لتجاوز أي خلل أو تقصير في عمل فروع النقابات في المحافظات، والتأكيد على الثوابت الوطنية والسياسية لنقابة المحامين كجزء من المجتمع السوري والتركيبة الوطنية الجامعة.
وأضاف: يكتسب العمل القانوني خصوصيته وأهميته البالغة في ظل ما يتعرض له الوطن من هجمات عدائية مسعورة متواصلة، إضافة إلى المخالفات الصارخة وانتهاك القوانين الدولية التي يمارسها الاحتلالان الأميركي والتركي الموجودان بصورة غير شرعية على الأراضي السورية، وما يقومان به من مخالفات جسيمة وتطاول وتعديات على القوانين الدولية وشرعة الأمم ومواثيقها التي تكفل حق الدولة السورية بدحر الإرهاب عن كامل التراب الوطني وحفظ وصون وحدة الخريطة السورية.
وأشار فارس إلى أن ما يتعرض له السوريون من إرهاب عسكري واقتصادي تحت ما يسمى قانون قيصر لايندرج تحت أي قانون دولي بل هو قانون القوة الغاشمة الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية وتجاريها في عربدتها وإجرامها دول غربية مرتهنة.
وتابع نقيب المحامين قائلاً: إن حقوق السوريين بحفظ وحدة جغرافيتهم وترابطها هو حق شرعي وقانوني، وهو واجبهم الوطني لا يحتاج إلى إذن أميركي وما تمارسه واشنطن وشريكها بالإرهاب النظام التركي هو جريمة حرب وإرهاب منظم فالفظائع الوحشية المرتكبة بحق الشعب السوري وسرقة مقدراته وثرواته وفرض طوق حصار جائر على سبل حياته وصموده هو عربدة موصوفة تستدعي من المنظمات الأممية ليس فقط إدانة هذه الممارسات بل تجريم المعتدين والغزاة و اتخاذ إجراءات فعلية تلزم المحتلين الأميركي والتركي بوقف الاعتداءات على السوريين بوقف هجماتهم الإرهابية ولصوصيتهم ونهبهم للمقدرات السورية.
ونوَّه فارس بالتنسيق والتعاون الدائم مع اتحاد المحامين العرب الذي عقد جلسته في دمشق العام الماضي كرسالة عربية مشتركة وواضحة للجميع أن النقابات العربية تقف في خندق الدفاع عن سورية وحقوقها المشروعة بدحر الإرهاب والمحتلين ومقاومة الغزاة وأدواتهم والمطالبة بوقف الحصار الجائر وصولاً لتحرير كامل التراب السوري واستعادة المقدرات الوطنية التي تنهبها أميركا وتركيا .
وفي إجابته عن سؤال “الثورة” فيما يتعلق بالخطوات والإجراءات القانونية التي تقوم بها النقابة إقليمياً ودولياً لفضح المحتلين وتعرية جرائمهم، أوضح فارس أن هناك اتصالات مع جهات قانونية ومنظمات حقوقية دولية تم مخاطبتها والتواصل معها، ومن الممكن دعوتها للاطلاع على الأدلة والبراهين والإثباتات التي تعري زيف ادعاءات قوى العدوان، وتفضح ممارسات واشنطن وأنقرة على الأراضي السورية.