الثورة – لقاءات لميس عودة وريم صالح:
شهدت فعاليات المؤتمر السنوي لنقابة المحامين حضور ضيوف شرف لشخصيات نقابية عربية، وعلى هامش انعقاد المؤتمر التقت لـ”الثورة” عدداً من المحامين السوريين، والضيوف العرب المشاركين، حيث أعرب الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب الأستاذ منير غازي عن امتنانه على الدعوة الكريمة لحضور المؤتمر مثمناً دور سورية العروبي والريادي الأصيل، ومؤكداً أن دمشق حاضنة العرب وحصنهم المنيع.
وأضاف غازي بأن المؤتمر هو تجديد وإحقاق للحق ورفع لشؤون مهنة المحاماة في الجمهورية العربية السورية عالياً، وعلى مستوى الوطن العربي، مشيراً أنه لطالما كانت نقابة المحامين السورية سباقة في وضع القوانين والتشريعات العربية.
وأوضح غازي أن اتحاد المحامين العرب يقف إلى جانب سورية في إحقاق الحقوق المشروعة واستعادة السليب من أراضيها، وقال: إننا في اتحاد المحامين العرب قمنا برفع مذكرات شجب واستنكار وإدانة للجرائم الأميركية وخاصة الإرهاب الاقتصادي تحت مسمى قيصر الممارس على الشعب السوري لخنق إمكانات صموده، وضد التوسع العدواني التركي في الأراضي السورية.
إسماعيل حجو عضو مجلس الشعب عن مدينة الرقة وعضو مجلس نقابة المحامين المركزية أوضح من جانبه أن ما تعرضت له الرقة درة الفرات السورية من تدمير ممنهج استهدف بنيتها التحتية وأوابدها الأثرية ومنشآتها المدنية ومؤسساتها الحيوية إضافة إلى جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها تحالف واشنطن الإرهابي، هو جريمة حرب موثقة وشواهدها جلية وصارخة تستدعي محاسبة ومساءلة المحتل الأمريكي عليها، وإنها جريمة لن تسقط بالتقادم، والدولة السورية رفعت بشأنها مذكرة إلى الأمم المتحدة، وفي الإطار ذاته تعمل نقابة المحامين على توثيق الأدلة والبراهين على الجرائم المرتكبة من قبل قوى العدوان بحق الشعب السوري لتقديمها وعرضها على المؤسسات القانونية والمنظمات الحقوقية الدولية لفضح المحتلين وصولاً لمحاسبتهم المنشودة.
وأضاف حجو إن ما تشهده المنطقة الشرقية من الخريطة السورية من تماد على القانون الدولي ومن جرائم لصوصية وتعد على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وحرق محاصيلهم ونهب الخيرات والثروات السورية هو فصل من فصول الوحشية الإرهابية الكثيرة التي مارسها الاحتلالان الأميركي والتركي وأدواتهم الإرهابية وعملائهم المرتزقة على اتساع الخريطة السورية.
وأشار حجو إلى أن ممارسات الاحتلالين الاميركي والتركي العدوانية تقابل بالرفض والتصدي من أهلنا بالجزيرة وتواجه بمقاومة شعبية باسلة لن تهدأ ولن تفتر عزيمتها حتى دحر الاحتلال وإرهابييه، ونسف مشاريع التفتيت والتجزئة والتقسيم، وصون وحدة التراب السوري، والتاريخ السوري على مر العصور حافل بملاحم بطولية صنعت الانتصارات العظيمة وما على المنساقين وراء زيف الأوهام إلا التيقن الحتمي بأن النصر إعجاز سوري كان وما زال.
المحامي خالد حاج موسى عضو مؤتمر وعضو قيادة مركزية سابق أكد من جانبه أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها سورية وبأن انعقاده تحت شعار “الوطن لنا جميعاً وكل منا يجب أن يدافع عن هذا الوطن بقدر ما يستطيع وما يملك” لم يكن محض الصدفة وإنما هو تأكيد على وحدة النسيج السوري ووقوف السوريين جميعاً وقفة رجل واحد تجمعهم الملمات والأزمات ولا يستطيع المحتل مهما بلغت مغرياته وضغوطه وعقوباته أن تفرقهم أو تنال من عزيمتهم واستبسالهم في ميدان المعركة سياسية كانت أم اقتصادية أم إعلامية أم دبلوماسية.
وشدد على أن ما يرتكبه كل من الاحتلالين الأمريكي والتركي في الأماكن التي يتواجدون فيها بصورة غير شرعية ما هو إلا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وهي تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ولفت إلى أن الاحتلال إلى زوال وستبقى سورية كما كانت سيدة نفسها وصاحبة الكلمة الفصل والقرار الوطني المستقل.
وشدد على أن هذه الحرب التي شنت على سورية كان هدفها محاولة تفتيت الدولة السورية خدمة للأجندات الأمريكية والصهيونية.
وختم بالقول إن سورية بانتصارها الساحق غيرت الاستراتيجيات الدولية ولقنت قوى الاستعمار والاستكبار درساً لن تنساه بأنها باقية ولا يمكن لأي قوى ظلامية أن تقهرها أو تنال من عزتها.
أما المحامي محمد بشير الشربجي عضو مجلس الشعب سابقاً فقد أكد بدوره أهمية الدور الذي قام به المحامون السوريون فقد كانوا جنباً إلى جنب مع وطنهم في وجه الحرب الإرهابية التي تعرض لها وأكد أن هذه الحرب الأمريكية الغربية والعقوبات الاقتصادية الجائرة القسرية وأحادية الجانب ما هي إلا عدوان موصوف تتعرض له سورية وطالب بتشكيل لجان خاصة لتوثيق جرائم المحتل الأمريكي والتركي الذي يمارس العهر والعربدة الدولية في ظل صمت أممي مطبق.
المحامي باسل خليل رئيس ديوان نقابة المحامين أكد من ناحيته أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل الحرب المستمرة الجائرة على وطننا سورية سواء بشقيها السياسي أو الاقتصادي حيث كان لنقابة المحامين الدور الكبير في مقاومة الفكر الظلامي التكفيري من خلال قياداتها النقابية والمهنية وإيصال صوت سورية إلى المحافل الدولية والقانونية لإدانة وتجريم كل القوى الباغية التي تستهدف الدولة السورية بكل مقوماتها وأركان وجودها.
المحامي ممتاز إحسان من فرع القنيطرة لنقابة المحامين وجه رسالة شكر للدول الصديقة والحليفة لسورية التي وقفت مع السوريين في وجه أعتى هجمة إرهابية وتكالب دولي مفضوح.
وأوضح أن ما سمي بالربيع العربي وقيصر وكل ما شهدته الأراضي السورية من اعتداءات غاشمة وهجمات إرهابية كان هدفها محاولة النيل من الصمود السوري وإيجاد الذرائع والمسوغات لتبرير التدخل الغربي غير الشرعي في الشأن السوري، وأكد أن سورية ستنتصر وعلمها سيبقى مرفرفاً فوق كل الجغرافية السورية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
المحامية مريم بدور عضو نقابة المحامين الدوليين – مراقب عام خزانة تقاعد المحامين سابقاً- أكدت من جهتها أن المحامين السوريين كانوا دائماً موجودين ولم يغيبوا يوماً عن الساحة ولاسيما في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها سورية، وأوضحت أن هذا الحضور الكبير يدل على حضور المحامين وتواجدهم، وعلى أن كل الهجمات لم ولن تؤثر على المحامين السوريين أو تنال من عزيمتهم أو تدفعهم للانكفاء عن واجبهم القانوني ودورهم الريادي في الدفاع عن وطنهم.
وشددت بدور على أن كل الأزمات التي مر بها السوريون زادتهم قوة ومنعة وحتى ما يسمى قيصر لم يحقق غاياته على الإطلاق فما زالت عجلة حياة السوريين دائرة دون هوادة رغم أنوف المعتدين.