الثورة – مازن جلال خيربك:
كما توقعت نقابة الصاغة ونبهت عبر “الثورة” قبل فترة، بدأ انتشار الذهب البرازيلي كطريقة واسعة النطاق للاحتيال على المواطنين، على خلفية ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وما أفرزه من ارتفاع على المستوى المحلي في سورية وبقية دول العالم.
وفي هذا السياق، بدأت إعلانات بيع حلي وليرات ذات لون ذهبي على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي يعرض أصحابها بيعها مقابل سعر أعلى من سعر النقابة بمبالغ تتراوح بين 13 إلى 15 ألف ليرة عن كل غرام، بل إن بعضها يعرض ما وصفه بليرات ذهب نحاس بسعر يفوق سعر الجمعية الأمر الذي يجعل من الشاري ضحية محتملة للغش لا سيما وأن بعضها قد لا يكون ذهباً وبعضها الآخر قد يكون ذهباً من عيار متدنٍ ومطلي جيداً باللون الذهبي، فقد تكون القطعة المعروضة –إن كانت ذهباً فعلاً- من عيار 12 أو 14 قيراطاً وتطلى جيداً وتباع على أنها عيار 21 قيراطا؟.
نقيب الصاغة غسان جزماتي وتعليقاً على ذلك أوضح أن الملاحظ في غالبية الحالات التي رصدتها النقابة أن البيع معروض خارج دمشق في المحافظات، مبيناً أن الإرسال في هذه الحالة يكون بطريقة ضد الدفع، بمعنى أن الشاري لا يستلم القطعة حتى يسدد ثمنها لشركة النقل، وهنا لا يمكنه إن تبين أنها مزورة بعد فحصها إعادتها واسترجاع الثمن، لأن البائع غير موجود إلا من خلال صفحته التي يمكن قفلها بعد البيع وإنشاء صفحة جديدة يباشر البيع عبرها مجدداً.
ويتابع جزماتي منبهاً المواطنين أن الشراء في هذه الحالات ولو كانت القطعة من الذهب الخالص، تحمل معها غبناً بيّناً للشاري إذ لا يمكن للبائع عبر الصفحات تزويده بفاتورة وهنا لا يمكن للشاري بيعها مجدداً بدون فاتورة كون الفاتورة باسم الشاري تؤكد أن القطعة غير مسروقة، وحتى في حال تزويد الشاري بفاتورة، ما من ضمان أن تكون الفاتورة حقيقية ومعتمدة، لافتاً إلى أن هذه الحالات وحال عملية البيع والشكوى الأولى منها ستكون محل ملاحقة من النقابة بالتعاون مع الأجهزة الشرطية في وزارة الداخلية.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب قال نقيب الصاغة إن الغرام ارتفع بمقدار 4 آلاف ليرة قياساً بالأسبوع الماضي في حين ارتفع بمقدار ألف ليرة مقارنة بيوم أمس (الجمعة) نتيجة ارتفاع سعر الأونصة عالمياً والتي وصلت إلى 1875 دولاراً بارتفاع مقداره 25 دولاراً بسبب التضخم الحاصل عالمياً وارتفاع أسعار النفط، لافتاً إلى أن غرام الذهب عيار 21 قيراطاً قد سجل في السوق المحلية سعر 205 آلاف ليرة سورية في حين سجل الغرام عيار 18 قيراطاً سعر 175714 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 1,740 مليون ليرة لتسجل الأونصة المحلية سعر 7,425 ملايين ليرة، كما بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً 1,850 مليون ليرة، لتسجل الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 1,740 مليون ليرة سورية.