المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين يختتم أعماله.. وزير الإعلام: قانون عصري للإعلام قريباً والصحافة الورقية عائدة
الثورة – رولا عيسى:
اختتم اتحاد الصحفيين مؤتمره العام الأول من الدورة السابعة مساء اليوم في مكتبة الأسد بحضور الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام ووزير اﻹعلام الدكتور بطرس الحلاق ومديري المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف.
وأكد وزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق أن اتحاد الصحفيين ووزارة الإعلام شريكان لا يمكن الفصل بينهما وأن الاتحاد القوي يستطيع أن يقوي وزارة الإعلام. مشيراً إلى ضرورة التركيز على القضايا التي تدعم عمل اتحاد الصحفيين ووضع خطة متكاملة للنهوض بالعمل.
ولفت الدكتور حلاق إلى أن الإعلام بخير وأن توصيف الإعلام ودوره يأتي حسب المرحلة التي يمر بها الوطن فالإعلام السوري أخذ دوراً مهماً خلال الحرب، واليوم أهمية الإعلام تأتي بالتحضير لمرحلة ما بعد الحرب والتشجيع على الإنتاج فلكل وقت عمله وظرفه الاستثنائي ونحن نمر اليوم بمرحلة تحقيق الانتصار.
مشيراً إلى أهمية حضور جيل الشباب ضمن العمل النقابي الصحفي والإعلامي بشكل عام.
ونوه وزير الإعلام إلى أن الإعلام الورقي عائد قريباً مؤكداً أن المهنية الإعلامية ليست بالضرورة أن تتعلق بالجانب الأكاديمي بل من خلال العمل الإبداعي وخاصة أن الإعلام مهنة فكرية. لافتاً إلى ضرورة العمل على الحفاظ على الكفاءات وتشجيعها وإيقاف نزفها.
وحول قانون الإعلام الجديد كشف الوزير حلاق أنه تم البدء بالعمل به منذ أشهر ونعمل على تطويره للوصول إلى صيغة لصناعة إعلام عالي المستوى يحقق المنافسة على المستوى العالمي ويحاكي الإعلام العصري ويمنح الصحفي ما يستحق من مردود مادي على مستوى مؤسسته وكذلك ما يتعلق بعمله الفكري.
وتطرق الوزير حلاق إلى ضرورة تطوير عمل المكاتب الصحفية والتعاون لتقديم المعلومة للصحفي بطريقة متطورة وتساهم في تسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطن.
بدوره أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله أهمية اللقاء مع الصحفيين والتعاون مع اتحاد الصحفيين فيما يتعلق بالتوجه الوطني وتقديم الدعم في كل ما يطلبه الصحفيون ضمن إمكانية العمل وهناك تعاون ولقاءات مستمرة مبدياً الاستعداد لتقديم الاستشارات في مختلف الجوانب ومنها الجوانب الاستثمارية منوهاً بأهمية الإعلام ودوره الوطني ولاسيما ما يتعلق بالإعلام الاستقصائي.
من جانبه أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية لا يخضعون لقانون الجريمة الالكترونية بل لقانون الإعلام والبيئة التشريعية كبيئة تشريعية تنظم العمل الإعلامي وأما تطبيق قانون الجريمة الالكترونية فهو موجه نحو المادة غير الإعلامية التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبين عبد النور أن هناك خطوة علاجية يعمل عليها اتحاد الصحفيين تتعلق بنشر المواد الصحفية على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يمكن أن تخضع لقانون الجريمة الالكترونية نتيجة عدم دراية الجهة المعنية بأنها مادة صحفية، لذلك التواصل قائم مع وزارتي العدل والإعلام لتجاوز هذه الثغرة التي يمكن أن يقع فيها قانون الجريمة الالكترونية بالمستقبل.
ولفت عبد النور إلى الجوانب المهمة والتعديلات الإيجابية القادمة على قانون الإعلام والتي سيؤخذ بها عند إقراره منوهاً بموافقة أغلب أعضاء المؤتمر على رفع مبلغ الانتساب لاتحاد الصحفيين من 5 آلاف إلى10 آلاف ليرة منوهاً بعمل الاتحاد لزيادة استثماراته واسترجاع أملاكه.
وتطرق عبد النور في معرض إجاباته عن استفسارات الصحفيين إلى أشكال التعاون وتعزيز العلاقات العربية الدولية من خلال المشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية وكان هناك مواقف تحسب للزملاء في النقابات والاتحادات العربية إلى جانب سورية حيث تم تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين على صعيد برامج ودورات في السلامة المهنية واستطاع الاتحاد في دورة المؤتمر الحالية الحصول على مراكز مهمة على المستويين العربي والدولي وكسب تضامن الزملاء في المهنة في العديد من القضايا وحقق حضوراً مهماً وطالب بالعديد من القضايا العادلة.
ولفت عبد النور إلى أن هناك جهوداً ليكون التعديل في قانون اتحاد الصحفيين على مستوى النقابات كأن يكون هناك نقابة للمحررين أو المهن الإعلامية الفنية الأخرى لكن هذه الخطوة تكلف عبئاً كبيراً على المستوى المادي بما فيها تأمين مقرات لهذه النقابات منوهاً بأن الاتحاد لا يسمح بإقامة دورات صحفية خارج المراكز الإعلامية المعتمدة من قبل وزارة الإعلام ويتم العمل على أي مركز غير معتمد.
تصوير: الثورة _ عدنان الحموي