أميركا تنفخ بالعقوبات ضد روسيا والعالم يدفع الثمن

الثورة- تحليل ريم صالح
“إن فرض عقوبات على روسيا سيكلفنا ثمناً باهظاً”.. هذا ما قاله الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في تصريح لقناة “تي في بينك” الصربية المحلية مؤخراً، أما عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني فقد أكد بدوره أن سياسة العقوبات الأوروبية ضد روسيا تؤثر سلبياً على اقتصاد الدول الأوروبية، وتجره إلى كارثة اقتصادية، وجيوسياسية، وتعرضه للخطر.. وما بين هذا التصريح وذاك، هناك الكثير الكثير من الساسة، والقانونيين، والمحللين، والمتابعين الذي قرعوا ناقوس الخطر، محذرين من هول ما ينتظر شعوب العالم جراء ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من خطوات تصعيدية حيال موسكو، وما تفرضه عليها من عقوبات اقتصادية، قسرية، أحادية الجانب جائرة، وغير شرعية.
ولكن السؤال الآن: إذا كانت أميركا تقود العالم إلى كارثة غير مسبوقة، وتتسبب في حدوث مجاعة كونية عامدة متعمدة، وبالتالي هلاك وفناء ملايين البشر عبر إصرارها على المضي قدماَ في سياساتها الرعناء حيال موسكو، أفلا يستوجب ذلك تحركاً دولياَ، ومساءلة أممية واضحة وصريحة تعري النظام الأميركي، وتوقفه عند حده؟!.
الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان هو أن هذه العقوبات الأميركية الظالمة التي تفرضها واشنطن والغرب على موسكو ظلماً وعدواناً، هذه العقوبات تعيق وصول امدادات الحبوب، وتحديداً القمح إلى كل سكان العالم، وبالتالي فإنها بذلك أي أميركا حولت مسار حروبها من الحرب العسكرية المباشرة، إلى الحرب بالوكالة عبر الاستثمار ببيادق إرهابية مأجورة، وصولاً إلى ابتزاز الشعوب برغيف خبزهم اليومي عبر لغة الحصار والعقوبات غير القانونية.
أميركا تتوهم أنها بحراكها المسموم ضد موسكو، قد تعيق التقدم الروسي العسكري، والعلمي، والاقتصادي، والتقني، والسياسي، والدبلوماسي، وبأنها قد تجبر الروسي على تقديم بعض التنازلات في بعض الملفات التي تهم واشنطن بصورة أو بأخرى، وتحديداً في الشرق الأوسط لاسيما منها الصراع العربي الصهيوني، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، والأزمة والحرب الأميركية المفتعلة على سورية، فكل منا يعي جيداً ماهية المواقف الروسية الداعمة للشعوب الحرة في الدفاع عن سيادتها، واسترجاع حقوقها المغتصبة.
يحاول النظام الأميركي إذن اجترار نفس مخططاته وسيناريوهاته، لعله ينال ضالته العدوانية من موسكو، ويكرر ما سبق واتبعه حيال السوريين سواء من تدبير سيناريوهات كيماوية مختلقة، أم عبر ابتداع مجازر هوليودية لا وجود لها من الأساس، أو عبر الحشد، والتجييش التحريضي الإعلامي حيال روسيا، ولكن كما فشلت كل السياسات الأميركية في سورية، فإنها ستفشل في روسيا، ولن يجر الأميركي إلا الفشل، أما موسكو فإنها بانتصارها، وثباتها في الميدان، وأوراق القوة التي تملكها على الطاولة، وعلى الأرض على حد سواء، فإنها ستكسر شوكة الأميركي، وستعلن رسمياً أفول الأحادية القطبية، والهيمنة الأميركية.

آخر الأخبار
في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن  تركيب محولة كهرباء جديدة في كفير الزيت بوادي بردى بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار